تخوض مصر معركة مقدسة ضد فلول الإرهاب نيابةً عن العالم، لذا شاركت فى الاجتماع غير الرسمى لمجلس الأمن، الذى نظمته فرنسا حول تجنب ومكافحة تمويل الإرهاب. وفى كلمته، أكد السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، الأولوية التى يحتلها ملف مكافحة تمويل الإرهاب، كون التمويل هو الأداة الرئيسية التى تمكن العناصر والجماعات الإرهابية من مواصلة جرائمهم. وأشار إدريس إلى أن ضمان فعالية مكافحة الإرهاب، يستلزم ضرورة المواجهة الشاملة لجميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وعدم اختزال المواجهة فى تنظيم أو اثنين فقط، خاصةً مع وحدة المظلة الفكرية التى تجمع تلك التنظيمات بمختلف مسمياتها فى ظل انتمائها لذات الإيديولوجية التكفيرية المتطرفة المحرضة على الإرهاب، مضيفًا: «أن مكافحة تمويل الإرهاب يستلزم ضرورة التعامل بشكل جاد وحازم مع الدول والكيانات التى تتخذ من بعض المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأهلية الخيرية ومنظمات الإغاثة ستارًا لها لجمع التبرعات لأغراض إرهابية، وذلك عملاً بقرارى مجلس الأمن 1373 و2368. وأوضح إدريس أنه من الضرورى تعزيز التنسيق على المستويات الوطنى والإقليمى والدولى، بهدف تنفيذ تدابير فعالة ومبتكرة لمواكبة التطور النوعى فى الوسائل المستحدثة التى أصبحت تستخدمها التنظيمات الإرهابية لتمويل الإرهاب.