تحدت لمياء مصطفي، سرطان الثدي، بموهبة الكتابة، لتتعافى منه وتبدأ حياة جديدة، تواصل فيها تنمية موهبتها وإبداعها، وتنتهى من كتاب «معانى فى الحياة». لمياء ابنة ال 47 عاما، اكتشفت إصابتها بالمرض بمحض الصدفة، عام 2013 من خلال حركة عفوية خلال مشاهدتها للتلفزيون فاكتشفت ورما أسفل الابط فسارعت بعمل أشعة أسفرت عن اصابتها بسرطان الثدى فى مرحلته الثانية ثم سارعت بإجراء عملية جراحية لإزالته مع ترك جزء من الغد الليمفاوية المسئولة عن صرف الألم بالذراع بعدها بدأت رحلة العلاج الكيميائى حيث أخذت 7 جلسات كيماوى و35 جلسة علاج إشعاعى ومع بدء العلاج بدأت مرحلة تساقط الشعر وآلام فى الجسم لا تحتمل. تقول لمياء: لم أتمكن وقت مرضى من دعم نفسى معنويا لكنى تلقيت ذلك من كل المحيطين بى لاسيما زوجى واقاربي، وبجانب تساقط الشعر والألم الفظيع الذى كنت أشعر به بعد كل جلسة فقدت الاحساس بطعم الأكل، وبعد انتهاء جلسات العلاج تلقيت علاج اخر عبارة عن أخذ 18 حقنة كل حقنة تتناولها كل 18 يوما، وبعد أن أنهيت العلاج تماما بدأت اتعافى تدريجيا. عندما أصيبت لمياء بالسرطان منذ خمس سنوات كان أبناؤها صغارا فى السن، فى حين كان زوجها الداعم النفسى الأول لها فكان يذهب بها للجلسات ويعيدها للمنزل وكان يحضر لها الطعام كما كان أقاربها يحضرون لها أكل بشكل أسبوعى من الإسكندرية وهو الأمر الذى مثل نقطة فارقة فى علاجها فكان الدعم الذى تلقته من المحيطين بها بمثابة الدافع الذى مكنها من تحمل الألم وبدء حياة جديدة، إذ تشير لمياء قائلة: بعد معافاتى أدركت أن الحياة غالية وأن الله أعطانى حياة جديدة فقررت أن أبدأ من جديد فبدأت أقرأ روايات واكتب فى مجال الأدب والاجتماع واذهب لحضور فعاليات ثقافية، كما أننى اعشق كتابة الشعر وبصدد نشر أول كتاب لى «معانى فى الحياة» يتضمن موضوعات أدبية حتى اتمكن من أخذ عضوية نقابة الكتاب.