حرب شرسة تواجهها مصر بشأن تنظيم بطولة الأمم الإفريقية القادمة النسخة الثانية والثلاثون والتى ستقام فى الفترة من 15 يونيو وحتى 13 يوليوالقادم ويعلن الاتحاد الإفريقى عن الدولة المنظمة فى يوم 9 يناير الجارى - الأربعاء - المقبل بالعاصمة السنغالية دكار.. وقرر الكاف إسناد التنظيم إلى دولة الكاميرون فى 20 سبتمبر 2014, ثم قام بسحب التنظيم فى 30 نوفمبر الماضى لعدم جاهزية الاستادات التى ستستضيف مباريات البطولة, وتم ترشيح دولة المغرب والتى اعتذرت سريعًا ثم أعلن اتحاد الكرة بعد موافقة وزارة الشباب والرياضة عن رغبته فى التنظيم.. ومنذ ذلك الحين والحرب أعلنت ضد مصر ليس من الدولة المنافسة جنوب إفريقيا وإنما من القناة القطرية « بى. إن. سبورت» صاحبة حقوق البث الفضائى لبطولة أمم إفريقيا فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال الشركة الفرنسية «لاجاردنر» المالكة لحقوق البث فى الاتحاد الإفريقى حتى 2028, حيث تخطط القناة القطرية لعرقلة إسناد تنظيم البطولة الى مصر وذلك من خلال الضغط على الشركة الفرنسية التى تتولى إعداد ملف التنظيم عن مصر من خلال بند يتم التركيز عليه وهوعدم حضور الجماهير فى مباريات الدورى العام منذ عام 2011, وحتى الآن, وأن الموسم الحالى شهد حضورًا جماهيريًا لعدد ثلاثة آلاف متفرج مقسمة ل 1500 للفريق صاحب الأرض و500 للفريق الضيف و1000 من طلاب الجامعات.. وأن المباريات للأندية الشعبية بين الأهلى والزمالك والأهلى مع المصرى البورسعيدى والإسماعيلى تكون بدون جماهير, وأن المباريات المهمة للأندية التى تشارك فى بطولتى إفريقيا للأندية أبطال الدورى والكونفيدرالية تقام معظمها فى ستاد برج العرب, بالإضافة إلى نقل المباريات وتأجيلها فى مسابقة الدورى.. بينما يستند اتحاد الكرة فى ملفه وحيثياته وشرحه لوفد الكاف على وجود فارق كبير بين الحضور الجماهيرى فى المباريات المحلية والبطولات الإفريقية للأندية ولقاءات المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فى تصفيات الأمم الإفريقية, وأيضًا تصفيات كأس العالم الأخيرة والتى تأهل المنتخب من خلالها إلى نهائيات كأس العالم التى أقيمت بروسيا الصيف الماضى, ويكفى مباراة مصر والكونغو والتى امتلأ فيها ستاد برج العرب عن بكرة أبيه بما يزيد على 80 ألف متفرج.. ومباراة الأهلى فى نهائى إفريقيا فى 2017.. بالإضافة إلى الحضور الجماهيرى الكبير الذى حدث فى آخر بطولة إفريقية نظمتها مصر عام 2006.. وهوما يؤكد على خلط الأوراق لدى القناة القطرية.. اتحاد الكرة أكد أيضًا لوفد الكاف على امتلاك مصر البنية التحتية القوية والفنادق التى تستطيع استضافة 23 منتخبًا بجماهيرها وجاليتها والمستشفيات, فضلا عن جاهزية الاستادات التى ستستضيف المباريات وهى ستاد القاهرة والذى سيشهد مباراتى الافتتاح والختام ولقاءات المنتخب وفق تصريح اللواء على درويش رئيس هيئة الاستاد فى تصريحه أمس ل«روزاليوسف» وأيضا يوجد ستاد السلام وستاد الجيش المصرى ببرج العرب وستاد الإسكندرية وستاد الجيش بالسويس وستاد الإسماعيلية وستاد بورسعيد, بالإضافة إلى ملاعب التدريب, المقاولون العرب والمكس والكلية الحربية.. بى. إن. سبورت أصيبت ب« الجنون » منذ إعلان مصر رغبتها فى التنظيم, لأنها البطولة الأولى التى ستقام ب 24 منتخبًا, كما أنها دليل على الأمن والأمان للدولة المصرية.. بالإضافة إلى أن القناة القطرية لا ترغب فى نقل نجاح البطولة من خلال كاميراتها.
