حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، نواب البرلمان على دعم الاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبى «بريكست» الذى تم التوصل إليه مع التكتل، وذلك فى رسالتها بمناسبة العام الجديد. وقالت فى رسالة عبر الفيديو أمس الثلاثاء إن «إقرار الاتفاق ليصبح قانوناً، سيجعل بريطانيا تتجاوز مرحلة حرجة ويلقى وراء ظهورنا فترة هدامة من الاضطراب السياسي». ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 29 مارس المقبل، ومع ذلك، تتزايد المخاوف بشأن إمكانية خروج البلاد بدون اتفاق مع بروكسل، حيث لوح بعض النواب بعدم دعم الاتفاق، وكما من المقرر التصويت على اتفاق الانسحاب بمجلس العموم فى 15 يناير الجارى. وأضافت ماى أنه «بينما كان استفتاء 2016 بشأن بريكست مثيراً للانقسام، فإن هناك فرصة لجعل 2019 العام الذى ننحى فيه خلافاتنا جانباً ونمضى إلى الأمام». من ناحية أخرى، قال وزير الداخلية البريطانى ساجد جاويد إن بلاده ستحضر زورقى دورية من الخارج للمساعدة فى مواجهة زيادة فى عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى البلاد من فرنسا. وقال الوزير إن عدد المهاجرين العابرين للقنال الإنجليزى من فرنسا أخذ فى الزيادة، وفى الأسبوع الماضى وصف هذا بأنه «حادث جسيم». وذكر جاويد عقب اجتماع مع مسئولين فى لندن، الاثنين، أن الزورقين سينضمان إلى ثلاث سفن أخرى تعمل بالفعل فى القنال. وأضاف قائلا إن 230 مهاجرا حاولوا عبور القنال، الذى يعد واحدا من أزحم الممرات الملاحية فى العالم، خلال ديسمبر، لكن تم منع نصفهم تقريبا من مغادرة فرنسا. وهذا العدد يمثل نسبة ضئيلة جدا من أولئك الذين يحاولون الوصول إلى أراضى الاتحاد الأوروبى من خلال عبور البحر المتوسط قادمين من شمال أفريقيا وتركيا، معظمهم فرارا من الصراع والفقر فى الشرق الأوسط وأفريقيا. لكن محاولات العبور إلى بريطانيا تخضع لتدقيق شديد فى الداخل وسط أجواء سياسية محمومة قبل أقل من ثلاثة أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بعد استفتاء كانت فيه الهجرة قضية بارزة. وعن نشر الزورقين قال جاويد:»هذا سيساعد الجانب الإنساني، وسيحسن أيضا من حماية حدودنا». وتابع قائلا:»لا أريد أن يظن الناس أنهم إذا غادروا بلدا آمنا مثل فرنسا فإن بوسعهم دخول بريطانيا، والبقاء فيها هكذا ببساطة».