أظهرت الدولة والحكومة دعما كبيرا لوزارة الآثار فى المشاريع التى تقوم بها،وذلك بحضور شبه مجلس وزراء مصغر للحفل الذى شهده المتحف المصرى بالتحرير، بمناسبة مرور 116 عاما على افتتاح المتحف. الحفل جاء وسط تغطية اعلامية عالمية ومحلية واسعة، وحضره 31 وزيرا منهم 18 وزيرا حاليًا مثل الخارجية والشباب والرياضة والتخطيط والتضامن الاجتماعى والسياحة والنقل والتربية والتعليم والتموين والاتصالات،كما حضر أيضا كثيرون من نواب مجلس الشعب والوكلاء،وأكثر من 50 سفيرا ومستشارا ثقافيا. وأمام هذا الزخم الكبير فى الحضور عبر د.خالد العنانى وزير الآثار عن سعادته قائلا:هذه رسالة هامة للعالم أجمع تؤكد أن مصر آمنة،بدليل هذا العدد الكبير من الوزراء والسفراء الذين اجتمعوا فى المتحف المصرى الذى يقع فى قلب ميدان التحرير. وتابع: كما أن ذلك يؤكد قيمة هذا الصرح العظيم الذى يعد من أوائل المتاحف فى العالم، و الذى تم تصميمه وإنشاؤه منذ البداية ليكون متحفاً للآثار، لافتا إلى أن المتحف المصرى لن يموت أو حتى يتأثر بإنشاء المتاحف الكبرى مثل المتحف المصرى الكبير و متحف الحضارة والذى سينقل اليها عدد من القطع الأثرية بهدف إعادة اكتشاف الكنوز المعروضة بالمتحف المصرى بالتحرير من خلال سيناريوهات عرض جديدة تبرز جمالها. واستكمل كلمته قائلا:ولن يتوقف الامر على ذلك فحسب، بل سنقوم بالعمل على إثراء المتحف بآثار رائعة من المكتشفات الحديثة ومن الآثار المستردة، وكذلك اختيار مجموعات جديدة متميزة من بين عشرات الآلاف من القطع المحفوظة بالمخازن، ليستمر المتحف المصرى درة تاج المتاحف العالمية. وأكد العنانى على أن ما يضيف قيمة أخرى للحفل،إعادة تقديم كنوز يويا وتويا فى ثوب جديد، لتعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشافها فى مقبرتهما بوادى الملوك عام 1905، ويضم العرض الجديد 214 تحفة أثرية متنوعة وفريدة، منها قطع كانت مخزنة تُعرض لأول مرة للجمهور، مثل مومياوتى يويا وتويا وبردية يويا الملونة.
