بدأت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي، تدعمها طائرات حلف شمال الأطلسي، بشن هجوم علي مدينة سرت، المعقل الرئيسي الأخير للقوات الموالية للقذافي، حيث فشلت المفاوضات التي كانت جارية حول تسليم سرت بشكل سلمي، في الوقت الذي يستعد فيه الثوار لخوض المعركة الأخيرة الرئيسية في الحرب. وقال متحدث باسم الناتو في بروكسل إن طائرات الحلف قصفت سرت خلال الأيام الثلاثة الماضية. ويذكر أن مدينة سرت هي مسقط رأس القذافي، ويعتقد بعض قادة قوات المجلس الانتقالي أن القذافي والمقربين منه فروا إلي سرت،ولكن تشير بعض الشائعات إلي أن القذافي لا يزال مختبئا في طرابلس أو فر إلي الجزائر أو وصل إلي أوروبا لاجئا. وأفادت الأنباء أمس الأول أن متحدثا باسم القذافي عرض علي المجلس الانتقالي الليبي بدء مفاوضات بشأن مستقبل ليبيا، لكن المجلس الوطني رفض هذا العرض ووصف القذافي بأنه مجرم. ومن جانبه، قال العقيد عمر باني المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي إن ما يقرب من 50 ألف شخص اعتقلوا خلال الأشهر القليلة الماضية. وأكدت قوات المجلس الانتقالي أمس الأول أنها تسيطر علي طرابلس وتسعي لإعادة الخدمات الأساسية، لكن القوات الموالية للقذافي لا تزال تواصل القتال في أجزاء أخري من البلاد، خاصة حول مدينة سرت. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد الفورتية أحد القادة العسكريين لقوات المجلس الوطني قوله إنهم علي بعد 30 كيلومترا غرب مدينة سرت، وأضاف أنهم سيطروا علي بلدة بن جواد علي بعد 100 كيلومتر شرق سرت. ومن ناحية آخري، ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية أن " عبد الباسط المقرحي " في غيبوبة وعلي شفا الموت حيث زاره مراسلها نيك روبرتسون في منزله بطرابلس. والمقرحي المدان بتفجير لوكيربي عام 1988 موصولا بأنبوب الأكسجين وبإبرة التغذية بالوريد، وقالت عائلته إنه توقف عن تناول الطعام ويدخل في غيبوبة أحيانا. ويذكر أنه حكم علي المقرحي بالسجن عام 2001 بتهمة المشاركة في تفجير طائرة البانام الأمريكية التي انفجرت فوق منطقة لوكيربي في اسكتلندا، ثم إطلاق سراحه عام 2009 قبل أن يكمل فترة عقوبته لأسباب صحية نظرا لإصابته بسرطان البروستاتا. من جانبه، قال محمود العلاقي وزير العدل لدي المجلس الوطني الانتقالي الليبي إنه لن يتم ترحيل المقرحي، لأنهم لن يسلموا أي مواطن ليبي إلي الغرب.