قمة «التاريخ» من قلب آسيا

أجرى الرئيس الأوزبكستانى شوكت ميرضيائيف أمس بقصر الضيافة الرئاسى، مراسم الاستقبال الرسمى للرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وقد حضر المراسم لفيف من كبار المسئولين ورجال الدولة وسفراء الدول المعتمدة لدى أوزبكستان.
وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الزعيمين عقدا جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث تم استعراض مجمل فرص التعاون الثنائى على كافة الاصعدة خاصة التجارية والاستثمارية والثقافية وزيادة حجم الوفود السياحية من الجانبين، وتم الاتفاق على ضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، كما تم التباحث حول موضوعات مكافحة الاٍرهاب والفكر المتطرف فى إطار التعاليم الصحيحة للدين الإسلامى الحنيف.
وأضاف راضى أن الرئيس ونظيره الأوزبكى شهدا مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجانبين بشأن تعزيز التعاون بين وزارتى خارجية البلدين، والتعاون فى مجالات العلاقات الاستثمارية الثنائية، والرياضة، والزراعة، والعدل، والسياحة، والشباب، والآثار والتراث الثقافى والمتاحف، التعليم العالى، ومنع الازدواج الضريبى والتهرب الضريبى.
وقال إنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بين مصر وأوزبكستان للتعاون فى مجال مكافحة الاٍرهاب والتطرف والأمن الإقليمى والجريمة المنظمة.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات المشتركة عقد الرئيس السيسى مؤتمرا صحفيا مع نظيره الأوزبكى، وقال الرئيس فى كلمته خلال المؤتمر: يسعدنى، ونحن فى هذه الزيارة الحافلة بكل مشاعر الود التى تعكس عمق العلاقات بين بلدينا الصديقين، أن أتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس «شوكت ميرضيائيف» رئيس دولة أوزبكستان الشقيقة والحكومة والشعب الأوزبكى على ما لمسناه من حفاوة صادقة تركت فينا ذكرى طيبة لكم ولشعبكم المضياف.
وأضاف السيسى: تكللت هذه الزيارة بتوقيع عدد من الاتفاقيات التى ستسهم بلا شك فى تقارب مستحق بين بلدين عظيمين وشعبين كريمين، لطالما جمعت بينهما حقب التاريخ وشهدت لهما على اهتمامهما بالعلم، ومزجت هويتى الشعبين دفاعًا عن مبادئ سامية.
وقال الرئيس إنه ناقش مع الرئيس «ميرضيائيف» التقارب بين تجربتى الدولتين فى الإصلاح الاقتصادى، وأهم المشروعات الكبرى التى قامت بها مصر خلال الفترة الأخيرة، وإصدار مصر قانون جديد للاستثمار، وكذا التعاون فى مجالات الطاقة واستعداد مصر للتعاون مع أوزبكستان فى مجال تصنيع السيارات.
وأضاف: تباحثنا كذلك حول سبل تعزيز السياحة والتبادل الثقافى بين البلدين، كما أكدنا ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية الثنائية، وناقشنا كذلك تعزيز التعاون الأمنى والعسكرى بين البلدين ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد الرئيس أنه يتطلع لأن تكون هذه الزيارة فاتحة لمزيد من توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين مصر وأوزبكستان، وأؤكد وكلى ثقة، أن حكومتى البلدين وشعبيهما سيعملان على المزيد من توثيق ورفعة هذه العلاقات.
وفى ختام كلمته وجه الرئيس الدعوة للرئيس «شوكت ميرضيائيف» لزيارة مصر لاستكمال جهودنا فيما اتفقنا عليه لما فيه خير الشعبين المصرى والأوزبكى الشقيقين.