قال وكيل وزارة الداخلية الألمانية، ماركوس كيربر، إن بلاده ستبذل جهدها للتخيف من تأثيرات «جهات أجنبية» على الجالية المسلمة فى ألمانيا، وذلك بعد أسبوع من الاشتباكات والاحتجاجات التى قامت بها جماعات يمينية متطرفة فى شرق ألمانيا. وأوضح الوزير: «نحن نلمس ونشاهد كيف أن بعض القوى الأجنبية تملى على المسلمين الألمان كيفية ممارسة دينهم لفترة طويلة جداً» ، وأضاف فى تصريحات صحفية: «المسلمون الألمان مواطنون، وسوف نقدم لهم المزيد من الدعم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم». ونوه إلى ضرورة «خلق المزيد من سبل المحادثات مع المواطنيين المسلمين»، مردفا أنه يجب تشجيع الألمان على إجراء نقاش بشأن مفهوم «الإسلام الألمانى»، بحسب موقع «بوليتيكو». وفقًا لكيربر، فإن هذا النقاش سيجرى فى إطار ما يسمى مؤتمر الإسلام، الذى أنشأه كيربر كرئيس لقسم السياسة فى وزارة الداخلية تحت رئاسة ولفجانغ شويبل بين 2006-2009 «كمنتدى للحوار» بشأن العلاقة بين الإسلام والدولة. ورد كيربر على ادعاء وزير الداخلية هورست زيهوفر المثير للجدل فى وقت سابق من هذا العام بأن الإسلام «لا ينتمى إلى ألمانيا» بقوله: «إذا كان هناك إسلام ينتمى لألمانيا ، فيجب على المسلمين الألمان تحديده على أنه» الإسلام الألمانى». وتأتى تصريحات كيربر قبل زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى برلين، وفى هذا الصدد قال المسئول الألمانى: «نريد مساعدة المسلمين فى ألمانيا لإيجاد دينهم الخاص.. وهذا قد لا يرضى أنقرة وسيؤدى إلى صراعات.. لكننا سنصمد «. يشار إلى أن كيربر انتقد التأثير التركى فى هذا المجال، وقال إنه بات من الضرورى «حماية مصالح المواطنين المسلمين الألمان بشكل أفضل».