«قطاع الأعمال» تعيد الحياة لشركات النسيج بضخ مليار جنيه فى المحالج وخطوط الإنتاج

أخيرا وبعد سنوات طويلة من الخسائر التى لاحقت شركات الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام بدأت الحكومة فى تنفيذ خطة تطوير شركات الغزل والنسيج من خلال البدء فى تحديث محالج الأقطان بتكلفة تصل لنحو مليار جنيه مع تقليص عددها من 25 إلى 11 محلجًا تابعة لشركات الحليج التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج كما تشمل خطة التطوير إجراءات عاجلة من بينها التطوير الإدارى وتنمية الموارد البشرية وإدخال نظم معلومات ونظم تكاليف حديثة خلال الأشهر القليلة المقبلة مع تحسين أساليب التسويق، وذلك بالتوازى مع خطة الهيكلة الفنية وضخ الاستثمارات لتحديث خطوط الإنتاج.
فضلا عن إعادة استغلال الأصول والأراضى غير المستغلة كأحد مصادر التمويل لضخ الاستثمارات وتحديث المعدات والآلات كما تشمل خطة التطوير التوسع فى زراعة الأقطان القصيرة ومتوسطة التيلة خاصة بمحافظات الصعيد وذلك لسد فجوة استيراد 2.5 مليون قنطار قطن قصير ومتوسط التيلة سنويا.
ونجحت الشركة القابضة للغزل والنسيج فى تسوية مديونية تاريخية بسداد 8 مليارات جنيه لبنك الاستثمار القومى عن طريق مبادلة أراض وأصول غير مستغلة لتبدأ القابضة فى مرحلة جديدة من إحياء صناعة الغزل والنسيج بمدينتى المحلة وكفر الدوار والتى كانت قلاعًا صناعية فى فترة الستينيات لدرجة أن مدينة كفر الدوار كانت تلقب بمانشيستر الشرق الاوسط تيمنا بمدينة مانشيستر الانجليزية قلعة الصناعة فى تلك الفترة.
و بدأت وزارة قطاع الأعمال العام فى عقد سلسلة من الجلسات النقاشية لاستعراض الدراسات التحليلية التى قامت بها الشركات القابضة الخاضعة لإشراف الوزارة لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات بالشركات التابعة لها، وذلك وفقًا لتوجيهات هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام فى هذا الشأن تمهيدًا لوضع الاستراتيجيات المناسبة لكل منها.
وترأس وزير قطاع الأعمال، أمس ، أول هذه الاجتماعات والذى خصص لمناقشة الدراسة التى أعدتها الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس بشأن الشركات التابعة لها، بحضور مجلس إدارة الشركة القابضة برئاسة الدكتور أحمد مصطفى وعدد من رؤساء الشركات التابعة وأعضاء الجمعية العامة للشركة القابضة وممثلى العاملين.
فى بداية اللقاء، استعرض الوزير أبرز النقاط التى تم الاتفاق عليها مع وزيرى التجارة والصناعة والزراعة فى سبيل إصلاح منظومة القطن والغزل والنسيج بدءًا من التخطيط لزراعة أنواع القطن المختلفة مرورًا بالمراحل اللاحقة مثل الحلج والتصنيع.
وأكد الوزير «أن قطار إصلاح شركات القطن والغزل والنسيج التابعة انطلق ولن يتوقف».