اصدر مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية علي أكثر من 24 شخصية سورية مهمة، في بادرة كبري للضغط علي النظام السوري باتجاه التعامل الإنساني مع التظاهرات التي أصبحت تخرج بشكل يومي في البلاد. وشملت العقوبات الاقتصادية علي سوريا تجميد أرصدة وممتلكات ال24 شخصية بالاضافة الي منعهم من السفر ويعد ابرزهم الرئيس بشار الاسد وأخوه ماهر الاسد، ورامي مخلوف ورياض شليش وفاروق الشرع. وتضمنت العقوبات تجميد أموال وأرصدة اربع مؤسسات اقتصادية مثل شركة بنا وشركة المشرق للاستثمارات العقارية التي يتحكم فيها رامي مخلوف، والمؤسسة العسكرية للاسكان التي يملكها رياض شليش، ومديرية الاستخبارات العامة التي تشرف ايضا علي الاستخبارات المدنية السورية. في المقابل شكل معارضون سوريون اجتمعوا في اسطنبول بتركيا مجلسا وطنيا لقيادة المعارضة في الخارج، ويضم المجلس 120 عضوا منهم 60 من النشطاء المنفيين وال60 الاخرين من داخل سوريا، داعين ممثلي جميع الطوائف العرقية والدينية للانضمام اليهم. ميدانيا قتلت قوات الأمن السورية أمس الاول خمسة أفراد علي الأقل بينهم ثلاث نساء في غارة شنتها علي ريف حماة، في حين تواصلت المظاهرات الاحتجاجية عقب صلاة التراويح في مناطق متفرقة من البلاد تطالب برحيل نظام الرئيس بشار الأسد. وقال ناشط في حماة المحاصرة من الجيش السوري منذ بداية شهر رمضان: إن الشبيحة رافقوا الجيش، الذي اقتحم المنازل في عدة قري وبلدات في سهل الغاب، وهو منطقة زراعية تقع شرقي ساحل البحر المتوسط توجد بها مدينة أفاميا الرومانية. وذكر المرصد أن القوات الأمنية السورية نفذت حملة اعتقالات واسعة في أحياء مدينة دير الزور التي أعلن الجيش السوري انسحابه منها أمس الثلاثاء، مضيفا أن حملة الاعتقالات تركزت بشكل أساسي في حي الجورة وشملت أكثر من 300 مواطن أمس الأول. واقتحمت قوات الأمن السورية حي الغوطة في حمص التي قتل فيها ثمانية أشخاص أمس الأول، بحسب المرصد الذي لفت إلي سماع صوت إطلاق نار كثيف بشكل عشوائي وأصوات انفجارات في الحي. في الوقت نفسه قام السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد بزيارة إلي مدينة جاسم بجنوبدمشق أمس الاول. وذكر الناطق الرسمي للسفارة الأمريكية في دمشق أن السفير الأمريكي قام بزيارة روتينية إلي مدينة جاسم، وأن "الزيارة كانت قصيرة عاد بعدها السفير إلي السفارة". وتقع مدينة جاسم في ريف درعا الذي شهد الجمعة الماضية مظاهرات دامية أسفرت عن مقتل 15 شخصا. وتعتبر درعا (جنوب) معقل الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد النظام السوري والتي انطلقت في منتصف مارس الماضي. ولم يخطر السفير السلطات السورية بهذه الزيارة خلافا لما كان عليه الأمر خلال زيارته لمدينة حماة، حسب ما أعلنته فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.