مدارس المتفوقين.. البيروقراطية تهدد أكبر مشروع علمى فى مصر

نظم عدد من أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين مظاهرة أمام مجلس الوزراء أمس،مطالبين بإعادة تصحيح امتحانات الصف الثالث الثانوى بعدما فوجئوا أن نسبة النجاح 50% ورسوب عدد كبير من الطلاب رغم أنهم مدارس متفوقين.
هذه الواقعة فتحت الباب للحديث عن أزمة أخرى تواجه تلك المدارس،حيث تهدد بيروقراطية منظومة التعليم استمرار مدارس المتفوقين «STEM»، وذلك بعدما قام مئات من طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى بالتحويل إلى مدارس حكومية وخاصة، بعد أن أجبرت وزارة التعليم العالى بعض طلاب الصف الثالث الناجحين على دخول كليات العلوم رغما عنهم.
وكشف سيد الجنزورى رئيس مجلس أمناء مدارس «استيم» أن مجالس الآباء والأمناء استمرت لمده ثلاث سنوات تحاول حل الأزمة، إلا أن وزارة التعليم العالى لم تتجاوب بشكل فعال.
وأوضح فى تصريحات ل«روزاليوسف» أن مجالس الأمناء لجأوا لرئيس الجمهورية الفترة الماضية، والذى أقر بدء إنشاء 4 جامعات جديدة مخصصة للطلاب المتفوقين، وزيادة نسبة المنح المقدمة من الجامعات الخاصة للطلاب المتفوقين، بحيث يضمن دخول كل طالب للتخصص الذى يريده، وتم بالفعل وضع الأساس لبناء الجامعات وزيادة أعداد المنح، واتهم الجنزورى وزارتى التعليم العالى والتعليم بإهدار المال العام وإعاقة أكبر مشروع علمى فى مصر حاليًا، لافتا الى أن الدولة تحملت مصاريف كل طالب 120 ألف جنيه خلال الثلاث سنوات خاصة أنها مدارس داخلية بها إعاشة كاملة ومعامل متطورة، إلا أن تلك المدارس لا يوجد بها اشراف نفسى أو تربوى أو دينى، وذلك رغم أن الطالب يعيش بها الثلاث سنوات ولا ينزل إلا الإجازة الصيفية، مؤكدا أن امتحانات الصف الثالث شابتها أخطاء كثيرة أدت إلى ارتباك الطلاب.