فاسد جديد فى قبضة الرقابة الإدارية

فى ضربة جديدة للفساد، ألقت الرقابة الإدارية مساء أمس الأول القبض على جمال عبدالعظيم رئيس مصلحة الجمارك الجديد بتهمة الرشوة.
وقالت مصادر مسئولة بمصلحة الجمارك ل«روزاليوسف»: إن الرقابة ألقت القبض عليه خلال تواجده باستراحة مصلحة الجمارك، حيث إنه ليس من سكان القاهرة وذلك فى الساعة الحادية عشرة مساءً.
وأضافت المصادر أنه متهم بالرشوة فى تسهيل إفراج جمركى لبضائع ببورسعيد عقب استلام رشوة مالية من مستورد أقمشة ومنسوجات مقابل إنهاء إجراءات الإفراج الجمركى عن بضائع مستوردة من الخارج.
وقد حصل رئيس مصلحة الجمارك على الرشاوى من بعض المستخلصين الجمركيين مقابل تهريب بضائع محظور استيرادها، ودون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها.
كما وجه رئيس مصلحة الجمارك مرءوسيه بإعداد تقارير مخالفة للواقع لتخفيض الغرامات المالية المستحقة عن بضائع سبق ضبطها فى عدة قضايا تخص المهربين، والعرض على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وأكدت المصادر أن الوجوم ساد مصلحة الجمارك، حيث لم يسبق أن تم القبض على رئيس مصلحة منذ عام 1999ويتسم عمل المصلحة بمحاربة الفساد والقبض على المتهربين.
وأكدت المصادر أن رئيس المصلحة يخضع حاليًا للتحقيق بشأن تلقيه أموالًا على سبيل الرشوة لتسهيل إفراجات جمركية.
وكان وزير المالية عمرو الجارحى، قد أصدر فى 8 مايو الماضى، القرار رقم 205 لسنة 2018 بندب الدكتور جمال عبدالعظيم، الذى كان يشغل رئيس الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد، لرئاسة مصلحة الجمارك خلفًا للدكتور مجدى عبدالعزيز، الذى تم تعيينه مستشارًا لوزير المالية لشئون الجمارك.
وجمال عبدالعظيم خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1981، والتحق بالعمل بمصلحة الجمارك عام 1982، حيث عمل بكافة المنافذ والمواقع الجمركية بالقاهرة، وتدرج بالمناصب الجمركية حتى شغل منصب رئيس الإدارة المركزية لجمارك دمياط ثم جمارك بورسعيد.
وحصل عبدالعظيم على درجة الدكتوراه من كلية الحقوق برسالة عنوانها «اقتصاديات التهريب الجمركى وأثره على عجز الموازنة».