هناك العديد من الأسرار التي يحويها الرقم سبعة في القرآن وفي الكون وفي أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. ونتساءل: هل جاءت كل هذه الحقائق بالمصادفة؟.... كما أن الخالق سبحانه وتعالي فضّل بعض الرسل علي بعض، وقال في ذلك: «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَي بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَي ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ».. البقرة: 253/2. وكما أن الله تعالي فضَّل بعض الليالي علي بعض فقال في ليلة القدر: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر.ِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّي مَطْلَعِ الْفَجْرِ».. القدر:1/97-5. وكذلك فضَّل بعض الشهور من السنة مثل شهر رمضان فقال: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ»... البقرة. وفضَّل بعض المساجد مثل المسجد الحرام والمسجد الأقصي: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَي الْمَسْجِدِ الأَقْصَي الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ». الإسراء:1/17. وكما فضَّل بعض البقاع علي بعض مثل مكةالمكرمة: «إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًي لِّلْعَالَمِينَ».. آل عمران: 96/2. وكما أن الله قد فضَّل بعض السور فكانت أعظم سورة في القرآن هي فاتحة الكتاب، وكانت آية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله. وكانت سورة الإخلاص تعدل ثُلُثَ القرآن، هكذا أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم. والآن لو تساءلنا عن لغة الأرقام في القرآن العظيم، وتدبَّرنا الأرقام الواردة فيه، ودرسنا دلالات كل رقم، فهل فضَّل الله تعالي رقماً عن سائر الأرقام؟ بلا شك إن الرقم الأكثر تميّزاً في كتاب الله تعالي بعد الرقم واحد هو الرقم سبعة! فهذا الرقم له خصوصية في عبادات المؤمن وفي أحاديث المصطفي عليه الصلاة والسلام، وفي الكون والتاريخ وغير ذلك. العجيب جداً أن اسم (الله) هو أكثر كلمة تكررت في القرآن الكريم، وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله عن غيره، فلا يوجد كتاب واحد في العالم كله يكون اسم مؤلفه هو الكلمة الأكثر تكراراً، وهذا دليل مادي علي أن هذا القرآن هو كلام الله! ونعلم جميعاً أن عبادة الحج تمثل الركن الخامس من أركان الإسلام. في هذه العبادة يطوف المؤمن حول بيت الله الحرام سبعة أشواط. ويسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط أيضاً. وعندما يرمي الحصيات فإن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قد رمي سبع حصيات أيضاً. وقد ورد ذكر هذا الرقم في الآية التي تحدثت عن الحج العمرة، يقول الله تعالي: «فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَي الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ».. البقرة: 196/2