تعتبر المسلسلات التى تحمل طابع الاكشن الاكثر رواجا بين جيل النجوم الشباب، ولكن اختيار الفنان كريم فهمى لمسلسل «امر واقع» تحديدا ليحمل اسمه كاول بطولة درامية يتصدرها، جاء وفقا لمعايير مختلفة اهمها هو نقلة للواقع الذى نعيش به من اعمال ارهابية تهدد كل العالم وكيفية التصدى لها. فهو يقدم دور حمزة الضابط الذى يكلف بابطال عملية ارهابية مما يضعه فى دائرة الخطر هو وفريقه واسرته باكملها. اصابات واحداث كثيرة مرت بتصوير المسلسل يتحدث عنها فهمى فى حواره مع «روزاليوسف». ■ فى البداية ما اكثر ما جذبك لتقديم مسلسل «امر واقع»؟ - المسلسل كان فى البداية فكرة وجود عمل مع مصطفى العوضى مدير شركة اروما وتامر مرتضى صاحب الشركة وتم طرح الفكرة فى سطر فاعجب بها الكاتب د. محمد رفعت وعمل عليها. وتعتبر قصته مميزة جدا فهو يتناول الاحداث الواقعية باسلوب مشوق، خاصة انه يعتبر عودة للدكتور محمد رفعت فى الكتابة. كما ان شخصية الضابط التى اقدمها بها عمق كبير فأنا اقدم الوجهين الضابط اثناء تأدية عمله واثناء تواجده مع اسرته، وهذا لانى ارفض الاعمال التى تبرز جانبا واحدا من الشخصية سواء لضابط او طبيب او اى مهنة لان الانسان منا له بعد آخر وهو اسرته ومشاكله العائلية والتى تؤثر على تكوينه ورد فعله. ■ كيف استعديت لدور الضابط خاصة وانك قدمته من قبل؟ - بالفعل قدمت دور الضابط بعمل من قبل ولكن كل دور يختلف عن الاخر. فكما وضحت الظروف الخاصة بشخصية حمزة والتى تحاوطة تجعل له شخصية مميزة. وانا استعنت بتمرينات خاصة للتدريب على بعض الحركات لكى لا اكون غير مقنع ويصدقنى الجمهور. ولكن المشكلة ان لكل ضابط شخصيته وانفعالاته وحتى طريقة الامساك بالسلاح واطلاق النار تختلف بحسب طبيعة الشخصية نفسها وهذا الجانب الذى عملت عليه. ■ هل كنت تبحث عن مسلسل يحمل اسمك كبطولة مطلقة ام الامر جاء وليد الصدفة؟ - فى البداية احب ان اوضح ان هذا المسلسل ليس بطولة مطلقة لى ولكننا كلنا مشاركون معا فى عمل واحد وكل منا له دوره وحجمه، كما اننى لى الشرف ان اعمل مع كل هذا الكم من النجوم بمسلسل واحد، وفكرة ان العمل ينسب لفرد فهذا لا يعنى انه البطل الاوحد. ولكنها حسابات السوق فقط. وبشكل عام عندما عرض على العمل لم افكر بامر البطولة المطلقة بقدر ما فكرت باهمية وسياق الدور. ■ كان العمل منذ البداية يحمل توقيع المخرج مجدى السميرى، وتردد ان خلاف بينكما كان السبب فى تركه للعمل ما تعليقك؟ - عملت من قبل مع المخرج التونسى مجدى السميرى فى مسلسل «اختيار اجبارى» وهو مخرج متمكن واكن له كل لاحترام والتقدير، فهو يعتبر اخى وصديقى الصديق. ويوجد بيننا اتفاق على عمل جديد. وبالفعل عندما وقعت على العقد كان السميرى هو المسئول عن المسلسل ولكن قبل البدء بالتصوير اضطر لظروفه الخاصة السفر وهو من رشح المخرج محمد اسامة ليكمل العمل مكانه وبالفعل هذا ما تم، وعلاقتى انا بشكل شخصى مع السيمرى كاصدقاء لاتزال قائمة وقام بالاتصال بى فور عرض التريلر المبدئى ليبارك لى. ■ ألم تتخوف من ان تكون اول بطولة درامية بيد مخرج لاول مرة؟ - أولا انا اعرفه بشكل شخصى لانه عمل معنا كمساعد مخرج من قبل واعرف ان له رؤية خاصة. بالاضافة إلى اننى اتفاءل بفكرة اول مخرج للعمل فعندما قدمت اول عمل سينمائى لى كمؤلف كان فيلم «بيبو وبشير» وكان اول عمل للمخرجة مريم ابو عوف وهى مخرجة مميزة جدا. وكذلك الامر بالنسبة لفيلم «زنقة ستات» والذى كان اول عمل سينمائى للمخرج خالد الحلفاوى كما ان آخرافلامى فيلم»على بابا» كان الاخراج الاول لوليد الحلفاوي. ■ ما المشهد الاصعب الذى عانيت منه بالعمل؟ - كل المشاهد حقيقة صعبة حتى التى لا يوجد اكشن بها، فمحمد رفعت كتب عملا مليئا بالمشاعر والضغوط والتحولات والتحديات مما يجعل كل مشهد مختص بذاته ولكن لا انكر ان مشاهد الاكشن والتى اصيب بها كانت الاصعب خاصة ان حدث لى اصابة باصبعى وشرخ كبير فى الركبة اليسرى، ورغم ذلك تحملت وصور مشاهد اكشن اخرى صعبة ومنها مشهد اطلاق النار على والذى صورته قبل حلول رمضان بايام قليلة. ■ لماذا لم تقم بالاستعانة بدوبلير بالمشاهد الصعبة؟ - أنا منذ البداية رفضت الاستعانة بدوبلير وقررت اكمال باقى المشاهد وربنا يستر فأنا اجد ان المصداقية افضل وحمدا لله اصابتى احاول علاجها والتعامع معها فى باقي المشاهد فهذا عملنا وهذا قدرنا. ■ هل تعمدت ان تقدم عملا واحدا فى شهر رمضان؟ - لو لاحظ الجمهور سيجدنى اركز على عمل واحد حتى انتهى منه تماما ولا استطيع التركيز فى عملين معا. فأنا فى كل عام سواء كان العمل سينما او تليفزيون اعطى له حقه تماما وبعد الانتهاء منه ابدأ فى التفكير بالعمل الاخر. لذلك انا عانيت جدا عندما تأخر تصوير فيلم «على بابا» وكان لزاما علىّ ان ابدأ بتصوير «امر واقع» فى نفس التوقيت. وكنت مشتتا جدا رغم ان الامر لم يستغرق طويلا. ■ هل فى الفترة المقبلة ستسعى ان يكون العمل من بطولتك المطلقة؟ - الامر لا يشغلنى بقدر ما يشغلنى الجديد الذى سأقدمه فى الدور نفسه بغض النظر عن ان كانت بطولة فردية او جماعية. فانا لن اقدم عملا اكرر فيه نفسى او اخذل جمهورى لمجرد التواجد فقط.
