تمتلئ شوارع غزة في رمضان بعد المصالحة الفلسطينية بالعديد من ملصقات وإعلانات تدعو إلي مقاطعة البضائع الإسرائيلية ودعم المنتج الوطني، حيث قام الشباب تطوعا منهم للترويج ل"حملة بادر بالمقاطعة للبضائع الإسرائيلية" التي أطلقتها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قبل نحو يومين، لإنقاذ السوق الفلسطينية من أنياب البضائع الإسرائيلية . ومع حلول شهر رمضان اصطفت المنتجات المحلية علي طول الأرفف في المحال التجارية والأسواق في غزة لتعلن عن حضورها بقوة في مواجهة المنتج الإسرائيلي . كما تنتشر في المحال التجارية الكبيرة وسط مدينة غزة شعارات "منتجك الوطنية أمانة بين يديك" "خير بلادك أحلي .." ومن جانبه أشار منسق الحملة "وائل أبوعون" إلي أن تواصل الحملة واستمرارها نحو تحقيق أهدافها يتوقف علي عدة عوامل وفي مقدمتها مدي الالتفاف الشعبي لدعمها وإسنادها، مطالبا في ذات الوقت أن تبذل كافة الجهات المعنية من مؤسسات أهلية وقوي جهدا تكامليا كي تصبح المقاطعة حالة نضالية. يشار إلي أن أهم المنتجات التي تنتجها غزة المحاصرة هي العصائر والأجبان والمربي والحلويات فيما تنتج كافة الخضروات والكثير من الفواكه في مقدمتها التفاح والمانجو والخوخ. وإلي جانب الحركات والمنظمات الشبابية التي تعكف علي دعم المنتج المحلي وتنشيط التفاعل مع هذه المبادرات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي علي شبكة الإنترنت سارعت الحكومة الفلسطينية بغزة إلي تبني هذا التوجه ودعمه. وقامت وزارة الاقتصاد بحكومة غزة بإطلاق الحملة الوطنية لدعم المنتج في إطار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني أمام كل التحديات والعقبات. وكانت الحكومة في غزة قد بدأت منذ أشهر خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من زراعة الخضروات والفواكه في القطاع. ومع حلول شهر رمضان اكتظت أسواق المدينة بمنتجات الخضار والفواكه المحلية المنشأ وقالت الوزارة في بيانٍ لها إنها وبرغم الحصار المفروض ستعمل علي الاكتفاء الكلي خلال السنوات القليلة المقبلة، بحيث لا يستورد القطاع أي منتجات زراعية من الخضروات والفواكه من إسرائيل وخارجها من أجل تسويق المنتج الوطني ودعم المزارع الفلسطيني. وتقوم الوزارة بزراعة مساحات واسعة في أراضي المحررات (المستوطنات سابقا) بآلاف الشتلات من الفواكه والخضار في محاولة منها لدعم المنتج الوطني ومحاربة الإسرائيلي .