استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس نظيره القبرصى نيكوس أنستاسيادس، والوفد المرافق له، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، وسفير قبرص بالقاهرة. من جانبه قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: «إن الرئيس رحب بنظيره القبرصى، مشيدًا بالتطور الكبير فى العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، وحرص الدولتين على دفعها لآفاق أرحب، علاوة على إصرار الرئيس القبرصى على المشاركة بفعاليات أسبوع العودة للجذور، والذى يعكس عمق الروابط التاريخية بين شعوب مصر وقبرص واليونان، كما أعرب السيسى عن تقديره لمواقف قبرص إزاء مصر، سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار الاتحاد الأوروبى، والتى تعكس قوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وقبرص». وأضاف المتحدث الرسمى: «إن الرئيس القبرصى أعرب عن سعادته بالتواجد فى مصر والمشاركة فى أسبوع إحياء جذور الجاليات القبرصية واليونانية فى مصر»، مؤكدًا اعتزازه بما يشهده التعاون الثنائى بين البلدين حاليًا من تقدم كبير، ومعربًا عن حرص بلاده على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها لما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. وذكر السفير بسام راضى أن المباحثات تناولت عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات فى المنطقة، فضلاً عن مساع إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وآخر مستجدات القضية القبرصية. كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس وفدًا من المعهد اليهودى للأمن القومى الأمريكى، بحضور اللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة. وأكد السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أشار فى مستهل اللقاء إلى حرص مصر على استمرار التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكى، بهدف تعزيز الفهم المشترك، وتكثيف التشاور حول أفضل السبل للتصدى للتحديات التى تواجه المنطقة وفى مقدمتها الإرهاب والفكر المتطرف». كما شدد على أهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة لعقود بين مصر والولايات المتحدة، منوهًا إلى حرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات دعمًا لمصالحهما المشتركة. وتابع المتحدث الرسمى: «أن أعضاء الوفد الأمريكى أكدوا أهمية العلاقات الاستراتيجية التى تربط مصر والولايات المتحدة فى جميع المجالات»، معربين عن تقديرهم للجهود المصرية فى مختلف الأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خاصةً دور مصر المهم فى مواجهة الإرهاب بصفة عامة وعلى وجه الخصوص فى إطار العملية الشاملة سيناء 2018. كما أثنى أعضاء الوفد على جهود الرئيس فى مواجهة الفكر المتطرف، وكذلك تحقيق التنمية الاقتصادية فى مصر، والخطوات التى تم اتخاذها فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى، مشيدين بما تشهده مصر من تطورات إيجابية تشير إلى استعادة الاقتصاد المصرى لعافيته. وأشار راضى إلى أن اللقاء تناول استعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية، خاصةً فيما يتعلق بسبل تسوية الأزمات فى المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسئولياتها فى حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب. الرئيس تطرق إلى جهود دفع عملية السلام، مؤكدًا دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأساسية للعالم العربى، وذلك وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين، مؤكدًا التوصل إلى حل عادل وشامل لهذ القضية سيوفر واقعًا جديدًا بالمنطقة، خاصةً على مستوى الرأى العام الشعبى، الأمر الذى سيساهم بقوة فى استدامة تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها.