«الجبهة الشعبية» تقرر مقاطعة اجتماعات المجلس الوطنى الفلسطينى

قررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثانى أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أمس الخميس، مقاطعة دورة اجتماعات المجلس الوطنى للمنظمة المقررة فى 30 من الشهر الحالي، وقالت الجبهة فى بيان لها إن قرارها جاء فِى ضوء عدم توصلها إلى اتفاق مع حركة «فتح» التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس، على تأجيل انعقاد دورة المجلس الوطني.
وكان وفدان من الجبهة الشعبية وحركة فتح أجريا، الأربعاء، مباحثات فى العاصمة المصرية القاهرة بشأن ترتيبات انعقاد اجتماعات المجلس الوطنى المقررة فى رام الله.
وذكرت الجبهة أن وفدها دعا إلى تأجيل انعقاد دورة المجلس الوطنى ومواصلة العمل من أجل عقد مجلس وطنى توحيدي، وفقاً للاتفاقيات الوطنية الموقعة بهذا الخصوص ومعالجة ملف الانقسام، مشيرة إلى أنها لا تريد للانقسام الداخلى أن يتعمق ويتوسع فى حال الإصرار على عقد الوطنى بعيداً عن تلك الاتفاقيات، ولذلك قررت عدم المشاركة فى اجتماعات المجلس الوطني.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت فى السابع من الشهر الماضى عقد المجلس الوطنى الفلسطينى فى 30 أبريل المقبل فى مدينة رام الله فى الضفة الغربية، على أن ينعقد فى دورة اعتيادية لأعضائه الحاليين بغرض انتخاب قيادة جديدة للمنظمة.
وتنضم الجبهة الشعبية بذلك إلى حركتى حماس والجهاد الإسلاميتين فى مقاطعة المشاركة فى اجتماعات المجلس الوطنى والتى ستكون الأولى منذ عام 2009.
فى سياق منفصل، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بقرار إسرائيل إغلاق مؤسسة فى شرقى مدينة القدس، متهما إسرائيل بأنها تسعى إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من القدس وإلغاء وجودهم بأى ثمن، خاصة الصحفيين منهم والمؤسسات الإعلامية والاجتماعية، وذلك تعليقاً على إغلاقها مؤسسة «إيليا للإعلام الشبابي» المقدسية.
واعتبر عريقات أن ممارسات إسرائيل تخالف القانون الدولى والاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بالحفاظ على المؤسسات الفلسطينية فى القدس الشرقية، قائلا: «أصبحت إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال تدرك أن توثيق وعرض انتهاكاتها وممارساتها المخالفة للقانون الدولى بالصوت والصورة بات يشكل تهديداً لادعاءاتها المزيفة بأنها دولة ديمقراطية، ويعرى ممارساتها العنصرية القمعية ضد أبناء شعبنا، ويكشف الوجه الحقيقى البشع للاحتلال».
ميدانياً، اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح الأمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وقال شهود عيان إن أكثر من 100 مستوطن حتى الآن اقتحموا باحات الأقصى، وسط محاولات متكررة لأداء طقوس وصلوات تلمودية فيه.