تسود أروقة حزب التجمع حالة من الترقب والتربيطات الانتخابية مع اقتراب المؤتمر العام للحزب منتصف سبتمبر المقبل لانتخاب رئيس وأمين عام للحزب، ففي الوقت الذي ينافس فيه 4 مرشحين علي رئاسة الحزب أعلن رفعت السعيد رئيس الحزب المنتهية ولايته أنه سينافس علي مقعد الأمين العام في الانتخابات. وفي انقلاب صريح علي أسلوب القيادات التاريخية للحزب أعلن أحمد بلال عضو اللجنة المركزية ترشحه لرئاسة الحزب في مواجهة 3 من كبار رموز اليسار هم حسين عبد الرازق ونبيل زكي وأمينة شفيق للفوز بكرسي «السعيد» الذي اضطر لتركه بعد نهاية ولايته الثانية في رئاسة الحزب وفقاً لنصوص اللائحة الحزبية والتي تمنعه من الترشح لمدة ثالثة. وفي الوقت الذي تحتدم فيه المنافسة بين القيادات الثلاثة التاريخية للحزب والتي تعتمد علي ما قدموه طوال عملهم السياسي يأتي علي رأس القائمة حسين عبد الرازق الأقرب لتصدر المشهد واقتناص عرش السعيد اعتماداً علي علاقاته بقيادات أغلب المحافظات منذ توليه موقع الأمين العام سابقاً الذي استطاع من خلاله عمل شبكة من التربيطات مع أعضاء وقيادات المحافظات. اللافت أن عبد الرازق استمد شعبيته بالمحافظات منذ اللحظات الأولي حيث قام بعدة جولات ومؤتمرات بالمحافظات منذ اشهر الأمر الذي أثار غضب «السعيد» خوفاً من تزايد نفوذ عبد الرازق بالمحافظات في الوقت الذي يدعم فيه بشكل غير رسمي نبيل زكي المتحدث الرسمي للحزب وأمين الشئون السياسية والمنافس الأبرز أمام عبد الرازق في محاولة منه لتوجيه الحزب حتي اللحظات الأخيرة من عمر ولايته. وفي مفاجأة غير متوقعة تقدم رفعت السعيد بأوراق ترشحه لموقع الأمين العام لينافس كلاً من سيد عبد العال الأمين الحالي وحسين أشرف أمين تجمع القاهرة مع وجود حالة من الرفض بين قيادات وأعضاء الحزب لترشح السعيد لأي موقع قيادي رسمي، خاصة أن خسارة السعيد قد تعني له خسارة رصيد سياسي طويل بهزيمة غير متوقعة.