استمرارا لمسلسل العنف الدموي في العراق قتل 43 عراقيا وأصيب أكثر من 100 بجروح في سلسلة هجمات هزت أنحاء متفرقة من البلاد فجر أمس بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 33 شخصا بحسب ما أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس بينهم نساء وأطفال وأصيب اكثر من 52 شخصًا وفي تكريت قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين: إن ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ظابط فيما اصيب سبعة آخرون في هجوم انتحاري في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة كما قتل 4 جنود عراقيين في هجوم بأسلحة استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة شمال بغداد، كما انفجرت عبوة ناسفة في ناحية العظيم شرق بعقوبة أدت إلي اصابة 12 بجروح كما أعلن اللواء عبدالكريم مصطفي قائد شرطة النجف عن انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية أدت إلي مصرع شخصين وإصابة 17 جريحا أغلبهم من عناصر الشرطة وفي بغداد أعلن مصدر في وزراة الداخلية إصابة خمسة أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة. وتأتي هذه الهجمات بعدما فوضت الكتل السياسية العراقية الحكومة في أغسطس الجاري لبدء محادثات مع واشنطن تهدف إلي بحث مسألة تدريب القوات العراقية حتي ما بعد نهاية العام الحالي. وفي سياق متصل حذرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، من وقوع مجزرة أخري في معسكر أشرف،إثر إقامة السفارة الإيرانية قضاء خاصا بالتعاون مع مكتب المالكي في محاولة لتبرير مجزرة 8 إبريل 2011 . وطالبت المقاومة الإيرانية في بيان حصلت عليه «روزاليوسف» أمريكا والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي والمفوضية العليا للاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة في حقوق الإنسان بضمان حماية سكان المخيم، محذرة من من وقوع مذبحة جديدة في المخيم. ومن جانبه أكد محمد إقبال المتحدث باسم المنظمة ل«روزاليوسف» أن مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية انضمت إلي مئات المعتصمين أمام مبني الأممالمتحدة دعم الأشرف لمناشدة المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمفوض لشئون اللاجئين لضمان حماية سكان أشرف. وأكدت أن المعركة هي حول أشرف غير أن المحور الرئيسي للمعركة هوالحرية للشعب الإيراني وحق الشعب الإيراني في إسقاط نظام لولي الفقيه. ويقيم في مخيم أشرف في العراق 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهم أفراد محميون وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة. وفي أعقاب المجزرة التي ارتكبها الجيش العراقي ضد سكان أشرف في الثامن من أبريل والتي أسفرت عن استشهاد 36 من سكان المخيم وأصيب 350 آخرين منهم بجروح. وكانت الحكومة العراقية قد رفضت طلب وفود من الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي لزيارة أشرف، كما ان المحكمة الإسبانية وافقت في يوليو الماضي علي النظر في شكوي حول مجزرة سكان أشرف، واستدعت في هذاالسياق قائدالقوة البرية العراقية وضابطين عراقيين اثنين آخرين للمثول أمام المحكمة. وسيتم استدعاء نوري المالكي من قبل المحكمة للمثول أمامها بمجرد تنحيه عن رئاسة الحكومة وانتهاء حصانته القضائية.