في الحديقة الثقافية بالسيدة زينب وضمن ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، تعد ثورة 25 يناير هي البطل فتجد المغني في المسرح الكبير والذي ينتمي لفريق المطرية للفن الشعبي يتغني بها ويقول «ثورة يا حرة يا مصرية.. يحرسك المولي ويزيدك» بل وينهي أغنيته بتوجيه كلامه للجمهور قائلا: يا رب كل مصري ينضف من قلبه»، وفي الركن المخصص لأعمال قصور ثقافة الطفل تجد لوحات كبيرة صنعها الأطفال وفيها رسموا كنيسة ومسجدًا ودبابة وأعلامًا وناس تهتف. وفي ركن «مشروع ذاكرة الوطن» جلس النحات توفيق رجاء توفيق لينحت وجه أحد شهداء الثورة وبجانبه وجوه أخري للشهداء يقول توفيق: المشروع الذي يديره الفنان أحمد عبدالعزيز والتابع لهيئة قصور الثقافة قرر منذ شهور نحت كل وجوه الشهداء علي مراحل وعلي شكل نصب تذكارية توضع في الأماكن التي نشأوا فيها، وفي نفس «الركن» عرضت مجموعة من الصور الفوتوغرافية الخاصة بالثورة إلي جانب جدارية كبيرة بعنوان «25 يناير» شارك فيها 4 فنانين تلقائيين منهم رضا خليل ويونس علي يونس وفتحي علي وفيها رسموا شعبًا يرفع الأعلام ويهتف وبخلفيته دخان متصاعد. في الاحتفالية ستقابل عددا كبيرا من السيدات والفتيات مرتديات «العباءات السوداء» من ساكني السيدة، ستقابل جمهورًا كبيرًا وستقابل الطفل حازم الذي جاء من المنيا لقضاء إجازة العام الدراسي عند عمته بالسيدة زينب، وهو جالس علي الطاولة يرسم علم مصر علي شكل قلب كبير، وستقابل الفنان محمد نجاح وهو جالس علي كرسيه العالي وأمام «دولاب الخزف» يحيطه عدد كبير من الأطفال ليشاهدوا ما يشكله بيده من أوان خزفية متعددة الأشكال والاستخدامات، نجاح يقول إنه أحب الخزف من صغره لأنه وكما يقول يصنع من الطين الذي خلق منه الإنسان، وفي قصر الثقافة المتخصص بالقناطر الخيرية تعلم نجاح تلك الحرفة التي يود أن تقوم هيئة قصور الثقافة بعمل منافذ لبيعها للجمهور لأن أي جهاز عروسة لا يخلو منها. في الاحتفالية التي تستمر حتي 22 من رمضان، ستقابل أيضا السيدة السيناوية عبير عبداللطيف وقد جاءت لتعرض منتجات «جمعية بنت البادية» من «أتواب سيناوية» و«براقع» وغيرها كما ستجد ركنا للندوات السياسية والأدبية والفكرية وآخر للأمسيات الشعرية، إلي جانب المسرح الكبير الذي تقدم فيه الفرق الفنية من مختلف المحافظات عروضها الغنائية.