قال الكاتب والمحلل الفلسطينى « أسامة شعث» فى تصريح خاص لجريدة «روزاليوسف»: «إن القرار الذى أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية بنقل سفارة واشنطن إلى مكان مؤقت بالقدس فى مايو القادم من الشهر الجارى يعتبر تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء من قبل الإدارة الأمريكية ويبدو أن الولاياتالمتحدة تستخف بالمجتمع الدولى والقوانين الدولية ولا تعير اهتمامًا لأحد». وأضاف «شعث» دكتور العلوم السياسية والعلاقات الدولية والمختص فى الصراع العربى الإسرائيلى أن الإدارة لا ترى أى جهة دولية ضاغطة عليها لذلك ستستمر فى هذا المخطط التصفوى للقضية الفلسطينية، وأن الأمر ليس مجرد قرار بنقل السفارة أو الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ولكنها خطوة مقدمة لإجراء نقل السفارة بشكل نهائى وحث الدول الصغيرة المدعومة أمريكيًا بالتوجه إلى نفس السلوك الأمريكى ونقل سفاراتها، وإعطاء غطاء أمريكى كامل داعم للاحتلال الإسرائيلى بالسيطرة الكاملة وصولًا إلى تنفيذ المخطط الصهيونى القديم بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. وأشار «شعث» إلى خطة التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى والذى يسمح بدخول المسلمين للأقصى فى فترات محددة ،والسماح بدخول المتطرفين اليهود فى فترات أخرى، الأمر الذى اعتبره مسًا لعقيدة كل إنسان عربى وينذر بكل أسف بحرب دينية غير محمودة العواقب. وحول سؤاله عن طبيعة الإجراءات التى يجب أن تتخذ فى الوقت الحالى ضد القرار الأمريكى قال :» إن الأمة العربية مطلوب منها التحرك بشكل أكثر ضغطا وفاعلية على الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلى ،والابتعاد عن الشجب والاستنكار لأنه غير مجد ويستهلك الوقت، إذ إن القضية الفلسطينية لا تملك رفاهية الوقت أمام مخطط التمدد الإسرائيلى والتغول الأمريكى التصفوى للقضية الفلسطينية.. وطالب الدول العربية المؤثرة فى صناعة القرار الدولى بالضغط على الاحتلال الإسرائيلى ، وتفعيل القرارات العربية التى صدرت من الجامعة العربية عام 1980 بضرورة قطع العلاقات مع أى دولة تعترف بأن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلى.