قام محمد عظيم الدين - وهو رئيس أكبر مدرسية سنية إسلامية بالهند «الجامعة النظامية» - بإصدار فتوى فى مطلع العام الجديد بتحريم القريدس «الجمبري»، واستندت فتواه على أن القريدس ليست من الأسماك وإنما من المفصليات وحكمها هى كراهة التحريم فى الفقه الإسلامي، ليست هذه الفتوى الأولى التى أثارت جدل الرأى العام ففى عام 2015 أصدر فتوى بتحريم الغناء والموسيقى والأوركسترا فى حفلات الزفاف، وفى عام 2017 أصدر شيخ آخر من جامعة دار العلوم ديوبند فتوى بتحريم التصوير «السيلفى» واصفًا إياه أنه عمل غير إسلامي، وذلك ردًا على سؤال موجه إليه عن حكم التصوير وتنزيل الصور على وسائل التواصل الاجتماعى. فيما أفادت دار الافتاء المصرية فى ردها حول تحريم الجمبرى قائلة إن الجمبرى حلالٌ عند جميع الفقهاء، ومنهم السادة الحنفية، والصحيح أنه لا خلاف فى ذلك عندهم، لاتفاق أهل اللغة وغيرهم على أنه نوع من السمك، وكل أنواع السمك وأصنافه حلال. ولفتت الافتاء إلى أنه لا مشابهة بين الجمبرى والعقرب؛ فالجمبرى من طائفة القشريات، وهو معدود مِن طيبات السمك عند العرب وغيرهم وفى أعراف الناس، أما العقرب فمن العنكبوتيات وهو مستقذَرٌ عُرفًا وشرعًا، وكذلك الحالُ فى الدُّود؛ فإنه مُستَقْذَرٌ كذلك، والتشابه الظاهرى بينهما لا يُنْبِئُ عن أى مشابهة حقيقية بينهما فى الخصائص أو المميزات.