يضيف الفنان الجميل "أحمد حلمي" إلي رصيده الفني والمهني في هذا الشهر الكريم، رصيد إضافي من النبوغ والتفرد وخفة الدم، ودماثة الخلق، ورقة الأداء، وقوته، وكذلك إعطاء القدوة،بل التحفز بين أطفال "مصر"، الذي اهتم الفنان بهم في أعماله، وآخرها، هذا البرنامج المتميز (شوية عيال)!! لقد استطاع الفنان "أحمد حلمي" منذ تقدمه للسينما المصرية، فنان يتقدم بهدوء ورصانة، وربما كنت من المتابعين له،خاصة بعد ارتباطه واقترانه بفنانة محبوبة مثلت للمصريين وأنا منهم بأنها الابنة والحبيبة، والقريبة من قلوبنا لسماتها الشخصية، وسماتها المصرية الأصيلة وهي الفنانة الشابة "مني زكي"، وحينما اقترنت مع الشاب زميلها "أحمد حلمي" كانت مفاجأة حيث كان الشاب "أحمد حلمي" في الصفوف الخلفية من شباب الشاشة المصرية، ولكن البعد الثالث في الشخصية اكتشفته الفنانة "مني زكي" كإنسان جميل، وبالقطع كان التوفيق من عند الله . للقاء النجمين، كزوجين، وهذا الموضوع خاص لا يحق لأحد التدخل فيه إلا بالتهنئة، والتمنيات بمزيد من التوفيق لهذا الثنائي في الفن الجميل، ولكن تقدم "أحمد حلمي" في عدة سيناريوهات وأفلام خفيفة في شكلها، ولكنها كانت ذات مضامين هائلة، مثل فيلم "المصري" وفيلم "عسل أسود" علي ما زعتقد هو فيلم واحد جمع الاسمين! إلا أن ما قدمه إعداداً وتقديماً مثل هذا البرنامج (شوية عيال) قد أضاف للبرامج الرمضانية لمسة إنسانية جميلة ومعبرة عن الأطفال المصريين، ومدي تقدمهم في الثقافة التي تعتمد علي الأسرة، التي انشغلت بتربية أطفالها،تربية محترمة ولائقة للزمن الذي نعيشه. لقد قدم "أحمد حلمي" نماذج من الأطفال بنين وبنات قمة في الفطرية، والذكاء، والأدب، والتلقائية، ولكنه تعرض من خلال هذا البرنامج إلي ثقافة الأسرة المصرية الجديدة! فالطفل والطفلة اللذان يقدمهما "أحمد حلمي" لا يتعدي عمرهم أربع وسبع سنوات وبالتالي فإن الأسئلة والإجابات تدل علي مدي وعي هؤلاء الأطفال، وإرتباطهم أيضاً بالوسائل العلمية الحديثة، كومبيوتر، لاب توب، آي باد، موبايل، ألعاب إليكترونية، وكذلك العلاقة بين هؤلاء الأطفال وزملائهم سواء في المدرسة أو المنزل أو النادي والأهم من ذلك علاقة الأطفال بالأسرة بالأم! إنه أعطي مثلاً رائعاً لبقية الأطفال أمام الشاشات بعد الإفطار، وكذلك الأسر الصغيرة، ذات الأعمار الشابة في أن القدوة أمامهم، يقدمها الشاب الفنان المثقف الهادي الجميل" أحمد حلمي" دون انفعال ودون تمثيل، بل بإعداد بسيط ينبئ عن مستقبل الطفل والأسرة أيضاً ويعطي أيضاً، المثل للأسرة الصغيرة في المنزل أمام شاشة التلفزيون عن كيفية التعامل مع أطفالهم، بل والأكثر من ذلك أن هؤلاء الصغار أمام التلفزيون يتخيلون أنفسهم في نفس الموقف (الموقع)!! هكذا قالت لي حفيدتي (هايا) خمس سنوات "ما رأيك يا جدو أن أذهب عند أونكل أحمد حلمي"! الأطفال المصريون محظوظون بهذا البرنامج الراقي للشاب الفنان الراقي "أحمد حلمي" (مبروك)!!