أنهى العداء الأمريكى جاستين جاتلين، بطل العالم فى سباق 100 م عدو العمل مع مدربه دينيس ميتشيل البطل الأولمبى السابق، جاء ذلك عقب قيام ميتشل بإبلاغ صحفيين سريين بأن الرياضيين يمكنهم تعاطى المنشطات دون أن ينكشف أمرهم. وكانت صحيفة صحيفة «تليجراف» البريطانية قد نشرت تحقيقاً أجراه صحفيون من العاملين لديها تقمصوا شخصيات تسعى لإنتاج فيلم سينمائي، وتواصلوا مع ميتشل وأحد الوكلاء ذى الصلة بجاتلين وهو روبرت فاجنر. وتضمن التحقيق المنشور فى الصحيفة الانجليزية «أن فاجنر عرض على الصحفيين» إمدادهم بالتيستوستيرون وهرمون النمو وإدارة طريقة استخدامهما لممثل يجرى تدريبات (كى يبدو رياضيا) من أجل دوره فى الفيلم»، وذلك فى فلوريدا التى يقع بها مقر تدريبات جاتلين، مقابل 250 ألف دولار». كما ذكرت الصحيفة أن ميتشل قال: «إن الرياضيين يمكنهم تعاطى المنشطات دون أن ينكشف أمرهم من خلال الاختبارات»، وأن فاجنر أشار إلى تورط ميتشل وجاتلين فى مخالفات تتعلق بالمنشطات. وذكرت صحيفة تليجراف أن القضية تخضع لتحقيقات من قبل الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات (يوسادا) ووحدة النزاهة المستقلة بالاتحاد الدولى لألعاب القوى (إيه.آي.يو). ونقلت صحيفة «تليجراف» عن سيبستيان كو، رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى قوله «هذه الادعاءات خطيرة لأبعد الحدود وأنا أثق فى أن وحدة النزاهة المستقلة ستجرى التحقيقات اللازمة وفقا لمهامها.» بينما أكد بريت كلوثير رئيس وحدة النزاهة المستقلة فى بيان رسمى: «هذه الادعاءات خطيرة للغاية وتمثل ضربة فى القلب بالنسبة لنزاهة ألعاب القوى، وقوانين مكافحة المنشطات لدى الاتحاد الدولى لألعاب القوى وكذلك قواعد السلوك لا تطبق على الرياضيين فقط وإنما أيضا على الأشخاص الداعمين للرياضيين». وتابع: «وحدة نزاهة ألعاب القوى ستحقق فى القضية بالتعاون مع يوسادا، ونتمنى أن تقدم صحيفة تليجراف معلومات للمساعدة فى التحقيقات». وكان جاتلين قد أوقف عن اللعب للمرة الأولى عام 2001، بسبب تناوله أحد الأدوية التى تستخدم لعلاج اضطرابات نقص الانتباه، قبل أن يتلقى عقوبة مماثلة عام 2006، عقب ثبوت تناوله مادة التستوستيرون المحظورة ويخشى جاتلين الذى توج بالذهبية الأولمبية لسباق 100 م عدو فى أولمبياد أثينا 2004، وبعد عودته للمرة الثانية إلى المنافسات احتل المركز الثانى خلف النجم الجامايكى يوسين بولت، فى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016، والذى تفوق على بولت هذا العام ليتوج بلقب 100 م ببطولة العالم الأخيرة لألعاب القوى فى العاصمة البريطانية لندن، إنهاء مسيرته مع اللعبة الى الأبد وتجريده من ألقابه إن ثبت تعاطيه المواد المحظورة للمرة الثالثة، لذا جاء رده سريعاً من خلال إقالة ميتشل. وأصدر جاتلين بيانا ذكر فيه «لا أستخدم ولم أستخدم المواد المنشطة، شعرت بصدمة ومفاجأة لمجرد ظهور اسم مدربى فى إطار هذه الاتهامات»، وأضاف: «أنهيت عمله بمجرد السماع عن هذا الأمر، كل الخيارات القانونية مطروحة ولن أسمح لآخرين بالكذب بشأنى بهذا الشكل». وكان ميتشل المدرب مفجر الأزمة قد أحرز خلال مسيرته الاحترافية كلاعب برونزية 100 م عدو فى كل من الأولمبياد وبطولة العالم كما أحرز الميدالية الذهبية ضمن الفريق الأمريكى لسباق التتابع 4 × 100 متر فى أولمبياد 1992 وكذلك فى نسختى بطولة العالم عامى 1991 و1993.