على الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة التى بادرت بها مصر عقب قرار الرئيس الأمريكى ترامب حول مسألة تهويد القدس، كانت القاهرة أول عاصمة عربية ترفض القرار بشكل واضح من خلال إصدار بيانين منفصلين من وزارة الخارجية والرئاسة المصرية ضد قرار ترامب، هذا بالإضافة إلى اتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الفلسطينى محمود عباس التى هدفت لمناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وتبعات القرار الذى أدى إلى إشعال فتيل انتفاضة جديدة. إلا أن هناك محاولات إخوانية قطرية تسعى لإثبات العكس وتحاول تهميش دور مصر، حيث تم عمل استفتاء عبر موقع التدوين المصغر «تويتر»، وطرحت من خلاله هذه الأسئلة من هى الدولة التى انتصرت لقضايا الأمة وقضايا الحق والعدل وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟، من هو الزعيم الذى انتصر للقدس ولمع نجمه أكثر من غيره بسبب ذلك؟، وجاءت نتائج الاستفتاء منافية لما حدث على أرض الواقع، حيث تصدرت تركيا وإيران وبعدها جاءت بعض الدول العربية كالكويت والأردن، ولم يتم ذكر اسم مصر فى الاختيارات فى محاولة واضحة لإهدار دورها الفعلى على أرض الواقع. فى المقابل بعد تقدم مصر بمشروع قانون فى مجلس الأمن ضد تهويد القدس إلا أنه تم طرح استفتاء آخر، حول أكثر شخصية دعمت قرار ترامب بشأن القدس، وتم تصدير اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى ومحمد بن سلمان فى الاستفتاء.