في الوقت الذي أقر فيه أمس الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد نظام الرئيس الليبي معمر القذافي اتهمت ليبيا حلف شمال الاطلنطي «الناتو» بمسئوليته عن قتل 85 مدنيا قرب مدينة زليتين. سمع دوي اربعة انفجارات أمس الأول هزت شرق العاصمة الليبية طرابلس جراء قصف جوي، من طائرات حلف الناتو في الوقت الذي أقالت فيه قيادة الثوار في ليبيا اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الانتقالي الليبي وسط مخاوف إزاء طريقة التعامل مع اغتيال القائد العسكري اللواء عبد الفتاح يونس. وفي الاثناء ذكر شاهد عيان أن القصف الجوي تسبب في اشتعال ألسنة اللهب في منطقة الفرناج شرق طرابلس، مشيرا إلي أن القصف استهدف علي الأرجح معسكرا به ذخيرة. وفي سياق غير ذي صلة يواصل الثوار شق طريقهم نحو معقل القذافي في طرابلس مع استمرار بسط سيطرتهم علي بلدة "بئر الغنم" الاستراتيجية. وفي غضون ذلك أقال عبد الجليل مصطفي رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عددا من المسئولين البارزين بينهم من يتولون أمور المالية والدفاع والإعلام. وقال مراقبون: إن إقالة اللجنة التنفيذية جاءت بسبب الأزمة التي أثارتها عملية اغتيال عبد الفتاح يونس في صفوف الثوار. ومن ناحيته قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا: إن المجلس قرر حل مكتبه التنفيذي بعد أخطاء ادارية في التعامل مع حادث مقتل القائد العسكري للمعارضة قبل 12 يوما. وقال شمس الدين عبد المولي المدير الاعلامي للمجلس: إن المكتب التنفيذي المؤلف من 14 عضوا ومنهم مسئولون عن شئون الدفاع والداخلية تم حله وان الزعيم المعارض محمود جبريل الذي شغل منصب رئيس المكتب كلف مجددا بتشكيل مكتب تنفيذي جديد. وفي الوقت نفسه نددت ايرينا بوكوفا مديرة منظمة الاممالمتحدة (اليونسكو) بشدة بحلف شمال الاطلسي بسبب الغارات الجوية في 30 يوليو علي التليفزيون الحكومي الليبي والتي أسفرت عن مقتل واصابة عدد من الاشخاص. وقالت بوكوفا ان ضربات حلف الاطلسي تتناقض مع مبادئ اتفاقيات جنيف وفي تطور لاحق طالب المجلس الانتقالي الليبي ألمانيا بتسليمه طائرات مصادرة للزعيم الليبي معمر القذافي بهدف استخدامها في أغراض إنسانية. كما طالب منصور سيف النصر الممثل الدائم الجديد للمجلس في فرنسا، الحكومة الألمانية بالإفراج عن أرصدة القذافي لصالح الثوار الليبيين. وفي سياق متصل أعلن سيف النصر تعيين ممثل دبلوماسي للمجلس في برلين وقال: إن السفير الجديد للمجلس بألمانيا سيتسلم مهامه الرسيمة خلال أيام قليلة.