أضعف قمة خليجية فى التاريخ

تمر القمة الخليجية بحالة من الترنح، بعد أن غاب عنها قادة أربع دول من مجلس التعاون الخليجى، فأمس اختتمت القمة أعمالها فى الكويت (الدولة المضيفة) حضرها فقط الشيخ صباح الجابر الصباح، أمير الكويت، وتميم بن حمد، أمير قطر، بينما شاركت الدول الاربع، السعودية والامارات والبحرين وسلطنة عمان بممثلين عنها.
القمة اقتصرت على يوم واحد فقط، بعد أن كانت الكويت قد أعلنت أنها سوف تستمر يومين.
مصدر خليجى بداخل «قصر بيان» قال ل «روزاليوسف»: إن المداولات التى سبقت القمة تسببت فى تأخر انعقادها لمساء يوم أمس (وحتى مثول الجريدة للطبع) بسبب رفض أمير قطر تقديم اعتذار لدول الخليج، وهو الذى سبق له أن تعهد بذلك لأمير الكويت قبل انعقاد القمة، وهو ما أكده أمير الكويت، فى محاولة منه لإقناع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز بالحضور والمشاركة فى القمة الخليجية، التى انعقدت وسط ظروف استثنائية تمر بها منطقة الخليج».
وتعد هذه القمة فى دورتها ال 38 هى الأضعف بين جميع القمم السابقة؛ منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي، ولا يعول أحد فى الخليج على نتائجها.
وفرض مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح حيزا كبيرًا على الاجتماع الوزارى الخليجى الذى عقد أول أمس، وعلمت «روزاليوسف» أن الازمة القطرية لم يتم بحثها، وانه لا تقدم يذكر بشأن أى استجابة قطرية للوساطة الكويتية.
كانت وفود الدول الخليجية الثلاث (السعودية والامارات والبحرين) رفضت الجلوس على مأدبة الغداء التى أقيمت على شرف الوفود مع وزير الخارجية القطرى، الذى تقدم باقتراح فى الاجتماع الوزارى لمناقشة العلاقات مع إيران، وهو ما أثار حفيظة دول المقاطعة، التى أصرت على وجوب صدور إدانة شديدة ضد إيران وتدخلاتها فى شئون الدول الخليجية والعربية، ودعوة المجتمع الدولى إلى مراقبة برنامجها الصاروخى وإدانة مخططاتها الطائفية والتوسعية فى دول الجوار.