في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء عن مصير بلدة بئر الغنم الإستراتيجية جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، كشفت تقارير صحفية عن خريطة وضعها الثوار الليبيون لمرحلة مابعد القذافي. كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن خطة وضعها المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس لمرحلة مابعد القذافي وهي توصي بالإبقاء علي معظم البني التحتية القائمة لتفادي فوضي مماثلة للفوضي التي عمت العراق بعد سقوط صدام حسين.تقر الخطة الهيئة السياسية للثوار كما تقر بأن الاحتمالات ضئيلة في الإطاحة بالقذافي غير انها تعول علي الانقسامات الداخلية لإرغامه علي التنحي. وتقوم الخطة بشكل كبير علي احتمال انشقاق أجهزة الأمن التابعة لنظام القذافي وانضمامها إلي صفوف المعارضة بعد الإطاحة به وجاء في تحليل الصحيفة لهذا السيناريو أنه قد يكون محفوفا بالمخاطر ومثيرا للجدل إذا أخذنا في الاعتبار أن الكثير من المقاتلين مصممون علي التخلص من بقايا نظام القذافي. وتلخص التايمز أبرز النقاط الواردة في المخطط في إنشاء قوة تتألف من 10 آلاف إلي 15 ألف عنصر تتولي مهام الأمن في طرابلس والادعاء بأن 800 عنصر أمني من أتباع القذافي يعملون سرا لصالح المعارضة في طرابلس، وهم مستعدون لتشكيل "عماد الأجهزة الأمنية الجديدة" كما تزعم بأن قوات المعارضة داخل طرابلس لها 8660 مؤيدا بمن فيهم 3255 داخل القوات التابعة للقذافي. وعلي صعيد الاشتباكات العسكرية نفي الثوار في ليبيا خبر استعادة كتائب العقيد معمر القذافي السيطرة علي بلدة بئر الغنم القريبة من العاصمة طرابلس، الذي أعلنه رئيس الوزراء البغدادي المحمودي وتواصلت المعارك في محيط زليتن شرق طرابلس، كما تحدث الثوار عن بدئهم هجوما للسيطرة علي مدينة البريقة الاستراتيجية. وأكد مراسل لوكالة فرانس برس أن بئر الغنم، البلدة الاستراتيجية الواقعة علي بعد 80 كلم جنوب غرب طرابلس، كانت حتي مساء أمس الأحد لا تزال في أيدي الثوار، وذلك خلافا لما أعلنه النظام من استعادة السيطرة عليها. وكانت المعارك قد تواصلت الأحد في محيط زليتن (شرق طرابلس) حيث واجه الثوار هجوما مضادا من كتائب القذافي واتخذوا "موقعا دفاعيا" علي خط الجبهة ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة 15. وقد صرح البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي في مؤتمر صحفي بطرابلس ان قوات القذافي استعادت السيطرة علي بئر الغنم، بعد ان سيطر عليها الثوار السبت وأكد أن الحياة عادت الي طبيعتها في قرية بئر الغنم التي هي الآن تحت السيطرة الكاملة للنظام، بعد ان اقر بأن الثوار سيطروا عليها بمساندة طيران حلف شمال الاطلنطي الذي ينفذ حملة عسكرية علي ليبيا.