«واشنطن» تهدد «الدوحة» بوثائق «بن لادن»

يعيش تنظيم «الحمدين» فى قطر أوقاتا صعبة للغاية، بعد أن اطلعته السلطات الأمريكية على أدلة إدانته بدعم الإرهاب من واقع وثائق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فلم يدر بخلد النظام القطرى أن جرائمهم بحق الإنسانية سوف يكون ثمنها هو رهن اقتصاد قطر ومستقبلها، وإعلان وفاة تنظيم الحمدين ليلحق بداعش والقاعدة والإخوان وأبومصعب الزرقاوى.
ففى الوقت الذى كشفت فيه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، عن عدد قليل من مذكرات زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن والتسجيلات الصوتية التى تدين إيران، فإنها تكتمت على الوثائق التى تدين قطر، والتى تثبت أن الدوحة كانت هى المحطة الرئيسية لإمداد تنظيم القاعدة بالدعم المالى والمعلوماتى، كما أن قناة الجزيرة القطرية كانت تبث بياناته التى كان يرسلها من مخبئه، والتى كانت بمثابة الآلة الإعلامية للتنظيم، علاوة على أنها لعبت دورا مهما للتواصل بين التنظيم وقواعده حول العالم قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعى.
«روزاليوسف» علمت أن هناك مقايضات تتم سرا بين الحكومة الأمريكية وتنظيم الحمدين بقيادة تميم، خصوصا أن وثائق «بن لادن» التى حملها وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون فى زيارته الأخيرة إلى الدوحة حملت أدلة دامغة على تورط تنظيم الحمدين، بالإضافة إلى إدانة عدد كبير من أفراد أسرة آل الثانى الحاكمة فى قطر، ووزراء سابقين وحاليين فى الحكومة القطرية، علاوة على أن السلطات الأمريكية أطلعت قطر على أدلة إدانتها تلقت ردودا إيجابية من الدوحة بتلبية كل الطلبات الأمريكية فى مقابل عدم الكشف عن وثائق بن لادن.
كانت السلطات الأمريكية قد سربت بعض الوثائق التى تدين إيران ، والتى حملت توصيات من بن لادن إلى أفراد أسرته بالانتقال من طهران للعيش فى قطر، كما نصح ابنه حمزة بدراسة العلوم الشرعية فى قطر حتى يتمكن من مقاومة التشكيك فى الجهاد وترسيخ قناعته، ليتمكن من قيادة تنظيم القاعدة فى مرحلة لاحقة، ويبدو أن ماحملته الوثائق بشأن حمزة بن لادن هو الذى دفع الولايات المتحدة الأمريكية لتصنيفه إرهابيا دوليا منذ يناير الماضى.
ووفقا لمصادر كشفت ل«روزاليوسف»، أن تنظيم الحمدين يعيش حالة رعب حقيقية، إذ لا يكفى الاقتصاد القطرى التعويضات التى ستطالب بها الحكومة الأمريكية قطر التى دعمت ومولت تنظيم القاعدة الذى استهدف المصالح الأمريكية.
العلاقات الأمريكية القطرية سوف تدخل نفقا مظلما فى ظل وقائع جديدة، وإدانات لا تحمل شكوكا، وإدارة أمريكية تضع عينيها على الاقتصاد القطرى، وتنظيم الحمدين الذى لا يهمه إلا النجاة بنفسه ولو على حساب أطفال قطر قبل شيوخها، «الدوحة» ترفض مطالب الرباعى العربى ال13 بدعوى السيادة القطرية، على استعداد لخلع سيادته والتعرى امام ترامب.