أيام قلائل تفصل بين «مشيرة خطاب» المرشحة لمنصب مدير «اليونسكو» وبين «مشيرة خطاب» المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وذلك إذا ما استطاعت الحصول على ثقة الدول الأعضاء التى يحق لها التصويت، والتى يبلغ عددها 58 عضوًا، منها 7 دول عربية لها حق التصويت وهى: «مصر والمغرب والسودان وقطر ولبنان وسلطنة عمان والجزائر». ، وسوف يبدأ التصويت على اختيار مدير عام لليونسكو فى 9 أكتوبر ويستمر حتى 12 من ذات الشهر، ومن المقرر أن تعلن النتائج فى غضون أسبوع من انتهاء التصويت. 1 - مرشحة القارة السمراء تعتبر مشيرة خطاب، مرشحة القارة السمراء على منصب مدير عام اليونسكو..وهو لقب صعب حصلت عليه السفيرة بعد سلسلة جولات دبلوماسية وسياسية كبرى فى أفريقيا والتى أعلنت تأييدها للمرشحة المصرية فى محاولة للدفع بها لتحصل على اللقب الأهم فى المعادلة السياسية الدولية وهو لقب رئيس منظمة اليونسكو آملين أن تصل إلى المنصب الدولى الأرفع خاصة بعد حصول أول مرشح أفريقى على منصب رئيس منظمة الصحة العالمية والذى يعتبر أول منصب يشغله الأفارقة فى المنظمة..ويتنافس على هذا المنصب 9 مرشحين بينهم المصرية مشيرة خطاب، والمرشحة اللبنانية الرسمية فيرا خورى، إضافة إلى وزيرة الثقافة والاتصال بالفرنسية أودرى أزولاي. 2 - دعم القيادة السياسية قامت القيادة السياسية المصرية بكل ما تملك بدعم مرشحتها على هذا المنصب الرفيع، وفى سبيل ذلك أوفد الرئيس خطابات رسمية إلى قادة دول العالم لدعم مرشحة مصر لهذا المنصب، فضلًا عن دور حكومة المهندس شريف إسماعيل فى دعم «خطاب» فى المحافل الدولية وبين صانعى ومتخذى القرار. 3 - إمكانيات ومؤهلات تمتلك السفيرة مشيرة خطاب إمكانيات ومؤهلات تجعلها جديرة بهذا المنصب، إذ إن أداءها كان رفيعًا وشديد التميز فى جلسات الاستماع التى تمت لجميع المرشحين لمنصب المدير العام لليونسكو أمام المجلس التنفيذى للمنظمة فى أبريل الماضي، وتمكنت خطاب من بلورة رؤية متكاملة تجابه التحديات التى تواجهها اليونسكو واهتمامها بتفعيل دور المنظمة لتحقيق أهداف التنمية 2063 وعدم تسييسها، وقد ظهرت خطاب بشكل متميز حاز إعجاب وتقدير ممثلى الدول الأعضاء باليونسكو والمراقبين والمهتمين بمجالات عمل المنظمة، الذين أبدوا إعجابهم وإشادتهم بقدرات المرشحة المصرية وخبراتها فى مجالات عمل منظمة اليونسكو. 4 - ضمن أقوى 3 مرشحين العلاقات المصرية الخارجية تطورت بشكل كبير منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى البلاد بعد ثورة الثلاثين من يونيو التى أطاحت بجماعة الإخوان، وهو ما تجلى فى أن يكون ترتيب مرشحة «مصر والاتحاد الأفريقي» ضمن أقوى 2 أو 3 مرشحين، ومن ثم فإن فرصها فى الفوز بهذا المنصب الرفيع تتعزز يوميًا. 5 - رصيد حضارى لدينا حق عربى ومصرى أصيل فى تولى هذا المنصب العربي، خاصةً أنه لم يسبق لأى دولة عربية الفوز به، إلى جانب أن مصر تستحق الفوز بهذا المنصب عن جدارة لرصيدها الحضارى الممتد لآلاف الأعوام، وكذلك مكانتها السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية البارزة فى المنطقتين العربية والإفريقية، وكذلك تبوئها مكانة بارزة فى الآداب والفنون الجميلة والسينما والمسرح. ولكن رغم ذلك يخيم على أجواء الترشيحات العربية لليونسكو تفتيت الأصوات بين المرشحين العرب، نظرًا لوجود 3 مرشحين عرب مما يضعف فرص المرشح ويزيد من مساحة التنافس للحصول على دعم الدول العربية السبع التى لها حق التصويت فى الانتخابات.