استيقظت على ماء مثلج!!!!..إيه ده!؟ - بقالى بصحى فيك ساعة ما بتفوقش - الميه ساقعة أوى يا باشا حرام عليك كده - ما أنت بارد وما عندكش دم سايبنى أضرب أخماس فى أسداس وعمال تشخر وتاكل رز مع الملايكة - أكل!! ده أنا هموت من الجوع مافيش طفح قبل ما تكملى هو إحنا كنا وقفنا فين!؟ وقفنا فى هيلتون رمسيس أما صاحب الحزب سألك هو أنت ناوى ترشح نفسك!؟ بصيت له بصة وبلعت ريقى وميلت عليه وهمست فى ودنه: انت أمك دعيالك على فكرة.. قاللى اشمعنى!! قلت له لأن اللى هيترشح على حزبك شخصية فوق العادة.. لقيته بيغمزلى وقالك طبعا المشخصاتى بنفسه. - الراجل ده غبى!!؟ - جداً. مشخصاتى إيه وزفت إيه!! انت مش بتقول إنك قلت له إن المرشح شخصية فوق العادة؟! - أيوه يا باشا وبصوت جهورى كمان. - طب أنا راضى ذمة أمك المشخصاتى ده فوق العادة؟ «غير معجب» وأنا مالى يا باشا هو إللى قال. - كمل «فى قرف» قال فوق العادة قال!! - قربت منه أكتر وقلت له: إللى هيترشح على حزبك.. .... - هاااا؟ - ما أنا لازم أعمله عنصر تشويق. - يابنى كمل هتجيبلى جلطة. - قلت له إللى هيترشح على حزبك هو.. «صمت». فى عصبية: هااااا؟ - هو عمل زيك كده بالظبط وقال هااااا... جاهز تسمع!! قال جاااااهز روحت مديهاله فى المقص: اللوا عمر سليمان. - عمل إيه بقى؟! - ما عملش هو تقريبا أغمن عليه «سعيد صالح استايل» وأما فاق كان عاوز يبوس إيدى. - وافق يعنى؟ فى احتقار: بذمتك ده سؤال؟! طبعا وافق - أمال اللوا عمر ما نزلش ليه على حزبه؟! - حلمك عليا يا سعادة البيه «فريد الديب استايل» جاى لك فى الكلام أهو كلمت اللوا حسين وبلغته باللى حصل وقلت له أنا هاجى بكرة بالوزير فاروق حسنى 11 الصبح فى الميعاد وبرضه وجود الوزير هيكون عنصر ضغط على اللوا عمر فى حالة أنه ما قبلش بالفكرة. خدت الوزير ومدير مكتبه محمد حسين بعربيتى وروحنا تانى يوم على مكتب الحملة وكان طبعا اللوا حسين بلغ اللوا عمر باللى حصل. - ووافق؟! - بص الصراحة هو قال مش أنا اللى أنزل مرشح لحزب كرتونى. - إيه حزب كرتونى دى؟! - ما عرفش بس إن جيت للحق هو كان عنده حق فعلا الحزب ده أقل بكتير من ان واحد فى حجم الچنرال ينزل مرشح من خلاله.. - والفنان فاروق حسنى كان رأيه إيه؟! - الفنان فاروق حسنى قال له كرتونى بقى ولا مش كرتونى سيادتك لازم تنزل عشان خاطر مصر وإذا كان الباب اتقفل علينا احنا ندخلهم من المواسير.. أيدناه أنا واللوا حسين كمال وفضلنا نزن على اللوا عمر اللى فى الآخر اقتنع بس قال لازم أعمل تليفون الأول.. - تليفون؟! تليفون بمين؟! - ما أعرفش «فى خبث» فى خبث أكثر: وعمل التليفون؟! هزيت راسى بالإيجاب: عمله وياريته ما كان عمله. - ليه؟! - هو قعد يتكلم ييجى خمس دقايق حكى الفكرة فى أول تلاتين ثانية وباقى الخمس دقايق كان بيقول آه.. آه.. آه.. آه.. «توفيق الدقن فى شخصية الباز أفندى استايل». - آه آه وبعدين؟ - آه ولا قبلين!! - آه قالكم إيه يعنى بعد ما قفل؟ - آه ما قالش. - آه إزاى؟ - آه فضل ساكت خمس دقايق تانيين وبعدها بصلنا وقال قال إيه؟! «فى فضول قاتل». - قال مش هينفع وكمان مشى عمر سليمان اللى ينزل انتخابات بالطريقة دى.. وبقولك إيه يا باشا أنا مش هفتح بقى بكلمة تانى فى الموضوع ده فياريت ما تتعبش نفسك وما توديناش ورا الشمس.. وضحت؟! أشعل سيجارة وسمح لى بتنشيف هدومى وسألنى: تاكل! رديت عليه وأنا بعطس: اللى هتاكل منه بس ياريت لو تبعت تجيبلى ترمومتر.. وقعنا فى حسبة برما!! خرج اللوا عمر وزى ما قلتلك التليفون بطل يرن وإللى كانوا عاملنلى حساب استهفوا بيا تصور!! - طبعا أتصور «متفهما كلامى» - المهم ودعنا اللوا عمر وطبعا كلمت الخطير وبلغته. - هو الخطير كان فين. - أمريكا. - شيكا بيكا؟! - أمريكا شيكا بيكا تلاعبك بالشناكل وتجيب عاليك واطيكا «مغنيا». - مممم وقالك إيه؟ - قاللى إنه جاء بعد يومين وإدانى شفرة من شفراته. - اداك شفرة إزاى؟! - قاللى استراتيجى مش تكتيكى وأنا الصراحة ما فهمتش وقلت استنى أما يرجع.. المهم رجع وأنا طبعا كنت مكتئب جداً وبدأت أخاف خصوصا أن كل البدايل ما كانتش على أد المستوى باستثناء الفريق أحمد شفيق إللى من وجهة نظرى فرصة كانت قليلة. - ليه كنت شايف أن فرص الفريق كانت قليلة؟! - اخوانا بتوع الميدان واخوانهم اللى هم الإخوان كانوا قاموا بالواجب معاه فى الفترة دى.. انت ناسى حلقة الدكتور عيلاء وفخ يسرى فوطه بتاع الأون TV إيه يا باشا؟! «تذكرت فى مرارة» فى أسى ودى حاجة تتنسى؟! خير ليه ما فكرتش فى عمرو موسى؟! ضحكة رقيعة: عمرو موسى إيه يا باشا إللى أفكر فيه ده!! معقولة أدى صوتى لواحد أهم إنجاز له إن شعبان عبدالرحيم غناله!! ده حتى ما يصحش. مستغربا: انت غريبة أوى حد يشوف عمرو موسى كده؟! بصراحة يا باشا أنا ما حبش اللى ينط من المراكب ويغسل إيديه ويعمل روحه أذكى من الكل.. هو ينفع أن عمرو موسى إللى قعد وزير خارجية مبارك عشر سنين وأكتر وإللى مبارك وصى أنه يمسك الجامعة العربية سنين قبض فيها إللى قبضه ينزل يمشى فى الميادين ويحط إيده فى إيد الإخوان. يصمت مفكراً وبعد لحظات: الصراحة لأ ما ينفعش. متهيألى كان أكرم له يقعد فى بيتهم بس نقول إيه بقى!! طب ما فكرتش فى حمدين؟ - حمدين الثورى إللى ماسك صورة عبدالناصر وبيقول يسقط حكم العسكر؟ يضحك: صحيح هو منين بيشتم فى الجيش ومنين مثله الأعلى جمال عبدالناصر!! والله يا باشا أنا لولا انى شفت صورة الزعيم الخالد بعنيا فى إيده كنت افتكرت أنه من مؤيدين الفنان جمال عبدالناصر إللى بيطلع مع نادية الجندى!! يصمت مفكراً مجددا: الصراحة برضه عندك حق.. طب دماغك ما جابتش أبوالفتوح مثلا؟! - ليه هو أنا عبيط ولا حاجة!! أبوالفتوح ده يا باشا عامل زى الزوجة التانية. - وضح دى مش فاهمها «وقد بدا عليه الغباء». - أفهمك يا باشا.. لو فيه حرامى كبير متجوز ومخلف مراته تبقى إيه؟! - تبقى مرات حرامى. - طب لو اتجوز واحدة تانية عليها مراته التانية دى هتبقى مرات سفير ولا برضه هتبقى مرات حرامى؟! - لأ طبعا هتبقى مرات حرامى. - اسم الله عليك أهو أبوالفتوح ده مرات حرامى!! يتأمل المثال ويبدو على وجهه الإعجاب: طب ليه.. - قاطعته: أوعى تقوللى أبوصباع. - مين أبوصباع ده!! - أبوصباع عاوز القطع خالد على. - فعلا كنت هسألك ليه ما فكرتش فيه!! متهكما: ليه يا باشا هى مصر نقابة ولا إيه!! معقولة تهون عليا مصر للدرجة دى يعنى!! - الصراحة ما توصلش للدرجة فعلا عندك حق. - التاريخ مش هيرحمنا يا باشا والأيام ما بينا.. فضلت فى حسبة برما دى لحد ما جه الخطير من أمريكا وروحت قابلته فى بار الفورسيزونز ليلة وصوله.. ودار ما بينا حوار طويل انتهينا فيه لقرار. - إيه هو القرار ده؟! «وبدأ يدون». - دعم الفريق أحمد شفيق والانضمام لحملته فى أسرع وقت خصوصا إننا كنا مجهزين أفكار قوية لما كنا مع الچنرال. - وانضميته للحملة بتاعة الفريق؟! - تانى يوم وحياتك كنا عنده. - احكيلى «فى شغف». - هحكيلك بس بعد ما أصلى الفجر. استوقفنى بنداء على استحياء: تامر. - نعم. - ممكن تقوللى إيه حكاية حسبة برما دى جت منين؟! باستعلاء: تدفع كام. فى تفاهة: والنبى وحياة أبوك قوللى. اسمع يا سيدى: حسبة برما مقولة مصرية دارجة تقال عندما يحتار الأمر فى حساب شىء ما، ورد فى موسوعة حلوة بلادى للكاتب إبراهيم خليل إبراهيم: المقولة الشهيرة حسبة برما ترجع لإحدى القرى التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية وهى قرية (برما) التى تبعد عن طنطا بحوالى 12 كيلو متراً، وقد جاءت هذه المقولة (حسبة برما) عندما اصطدم أحد الأشخاص بسيدة كانت تحمل قفصا محملا بالبيض فأرادوا تعويضها عما فقدته من البيض وقالوا لها: كم بيضة كانت بالقفص؟ فقالت: لو أحصيتم البيض بالثلاثة لتبقى بيضة، وبالأربعة تبقى بيضة، وبالخمسة تبقى بيضة، وبالستة تبقى بيضة، ولو احصيتموه بالسبعة فلا تبقى شيئا، وهنا عرفوا أنه كان بالقفص 301 بيضة ومن هنا جاءت المقولة (حسبة برما).