تصوير : مايسة عزت شهدت لجنة النقل والمواصلات مناقشات ساخنة بحضور الدكتور هشام عرفات، وزيرالنقل والمواصلات حول حادثة تصادم قطارين بالإسكندرية. وقال وحيد قرقر وكيل لجنة النقل والمواصلات: إن الأهالى بادروا فى إنقاذ الضحايا، فى حين تأخر الاجتماع وكان يجب أن يكون فى نفس يوم الحدث، مضيفا: أن النيابة العامة تقوم بالتحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتم تشكيل لجنة ولا بد من وأد الأسباب التى أدت إلى الحادث. وأضاف قرقر: أن الوزير أبلغنا بخطة لتطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية وطلبت الهيئة بدورها 11 مليار جنيه وتم تخصيص 3 مليارات جنيه، متسائلا عن أسباب الحادث، متابعا: رفعنا شعار تطوير السكك الحديدية أمن قومى لمنع الحوادث لأننا لا نحارب نزيف الدماء بسبب الإهمال. وقدم هشام عرفات وزير النقل والمواصلات التعازى لأهالى الشهداء، راجيا من الله شفاء المصابين، قائلا: إن السكة الحديد فى أوروبا تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والإشارات الإلكترونية ونحن تأخرنا 30 سنة والجوانب الفنية هى الأساس حتى لا نعتمد فقط على العنصر البشري. وتابع: لن أدخل فى تفاصيل الفاجعة وعرضت على الرئيس تفاصيل الواقعة حتى لا نؤثر على تحقيقات النيابة، موضحا أنه لدينا تصور كامل للواقعة وأيا كان خطأ السائق أو الأبراج فإن الأزمة ترجع إلى الاعتماد على العناصر البشرية، مؤكدا أن خطتنا تقوم على عدم الاعتماد على العناصر البشرية وتكلفتها حوالى 45 مليار جنيه تنتهى 2020 والخطة العاجلة 2022 تركز على البنية التحتية وتقوم على الإشارات والقضبان. وشن اللواء سعيد طعيمة رئيس لجنة النقل والمواصلات هجوما حادا على الوزير، قائلا: إنه لم يلتفت أى مسئول لشغل اللجنة والحادثة قتل عمد وليست مجرد إهمال، مضيفا: أن هيئات الوزارة تعانى من الخلخلة، مؤكدا على محاسبة المسئول حسابا عسيرا لعدم احترامه لقرارات اللجنة.. ووجه طعيمة كلامه للوزير، قائلا: «ضيعت 4 مليارات على الهيئة ولم تحاسب أى مسئول والأمور يجب أن تؤخذ بجدية وكان عليك تشكيل غرفة عمليات لمتابعة القطار منذ انطلاقه، مشددا على رفض العشوائية، قائلا: لو عايز 100 مليار جنيه نقفل الهيئة ونروح».. وتابع طعيمة: ماذا سنفعل فى هذه الأزمة فالقطارات لا تريد التحرك والناس خائفة من الحوادث. وهنا رد الوزير بأن الخطأ البشرى وارد حتى فى وجود متابعة واتفقنا مع الرئيس على دخول شركات للمساهمة فى حل الأزمة والظروف الاقتصادية صعبة.. وهنا رد أحد النواب قائلا: «كده نلغى وزارة النقل أحسن» وقال الوزير نحن بصدد نظام لا يعتمد على العنصر البشري، وهنا قال اللواء طعيمة كيف ستستغنى عن العنصر البشري؟ فرد الوزير، قائلا: إن أولويتنا الأمان ثم رفاهية الراكب والميزانية تسير فى طريق خطأ، مشيرا إلى أن تعديل قانون السكك الحديدية ونسعى لدخول شركات أجنبية إلى الورش، موضحا أن هناك ورشا فى أماكن كثيرة تعمل بأدوات بدائية.. وشدد الوزير على أهمية فصل البضائع عن سكك الحديد لأن هذا دور القطاع الخاص ولا بد من دخوله فى نقل البضائع، مشيرا إلى أن الاعتماد على العنصرالبشرى سيؤدى إلى استمرار الحوادث، لافتا إلى أن هناك خطة لتطوير السكك الحديد بالخطوط الطولية، وتقليل الاعتماد على العنصر البشرى خصوصا فيما يتعلق بالإشارات، وذلك خلال 4 سنوات بتكلفة 45 مليارا فى عام 2022. وقال وزير النقل، إن هناك ثلاثة مشروعات كبرى تجرى حاليا بهيئة السكة الحديد فى إطار خطة التطوير لتحويل الإشارات إلى إلكترونية وكهربائية، وذلك بتمويل من البنك الدولى بفائدة بسيطة. . وأوضح، أن أول تلك المشروعات، مشروع بنها إلى الإسكندرية وذلك ينتهى عام 2018، بتكلفة 70 مليون يورو، منوها أن تكلفة الكيلومتر الواحد لتحويله إلى كهرباء وإلكترونى يتكلف 21 مليون جنيه، متابعا أن من بين المشروعات، مشروع بنى سويف أسيوط 240 ك وتتولى القيام به شركة فرنسية، وينتهى عام 2019، وكذلك مشروع بنهاالزقازيق، والإسماعيلية بورسعيد. وطالب قرقر الوزير بخطة خلال 6 شهور لمواجهة الحوادث، موضحا أن الوزير تحدث عن خطة تطوير خلال 10 سنوات لكن نريد تحركا سريعا لوقف نزيف الدماء. وقال خالد عبد المولى أمين سر اللجنة إن الكارثة يتحملها كل وزراء النقل وأنت كوزير شريك فى حادث القطار، وطرحنا خطة ولم يسمعنا أحد، قائلا للوزير لم تعرض أى إبداعات ولم تطرح جديد، ونحتاج قيادة أفضل ومبدعين أفذاذ وليس أنصاف المسئولين، مضيفا نحن نتوارى خجلا من الناس وكنت عايز أقولكً أستقيل.
