أطلت على جمهورها بمجرد تخرجها فى قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة ولمدة عشر سنوات كاملة كمراسلة لبرنامجين من أهم برامج التوك شو فى قناتى دريم وCBC، توقفت لفترة من أجل ترتيب الأوراق ثم عادت مرة آخرى لجمهورها عبر أثير إذاعة شعبى FM حيث كان صوتها بمشاركة زميلها صبرى زكى هو أول صوت إذاعى يتم بثه عبر المحطة التى تخصصت فى إذاعة الأغانى الشعبية، وذلك من خلال برنامج (صباحو شعبى) الذى انتقلت بعده لمشاركة الفنان الكوميدى سيد الرومى تقديم برنامج (واحد شعبى وصلحه)وحاليا تقدم بمشاركة زميلها عمرو أبو حمدة البرنامج الناجح (فى كل حتة من 4 ل6) الذى استطاع أن يخلق علامة مميزة وسط زحام برامج ال back drive show التى ملأت المحطات الإذاعية، سألنا آلاء عن خطتها للحفاظ على هذا النجاح، وعن حلمها بتقديم برنامج تليفزيونى فأجابتنا فى الحوار التالى: ■ مررت بثلاث تجارب مختلفة منذ انضمامك إلى إذاعة شعبى FM أيها الأقرب إلى قلبك؟ - كل تجربة تختلف عن الأخرى، وعوامل هذا الاختلاف تتعلق بتوقيت البث قبل أن تتعلق بشخصية المذيع الذى يشاركنى التقديم، وكلاهما يؤثر بالتأكيد، فجمهور البرنامج الصباحى يرغب دائما فى أن يحصل على طاقة إيجابية لكى يتمكن من أن يذهب إلى عمله متفائلًا ومقبلًا على الحياة، أما جمهور الساعة الرابعة فغالبا يكون فى طريق عودته إلى المنزل بعد يوم عمل شاق وصعب، وطريق مزدحم، وبالتالى فهو يريد من يروح عنه وفى نفس الوقت يعلمه بما حدث من مستجدات إخبارية طيلة اليوم، أما جمهور المساء، فغالبا يكون قد تعرف على كل الأخبار، وكل ما يريده أن يقضى وقتًا مسليًا وممتعًا أثناء استماعه للراديو، وبالنسبة لى كانت بدايتى فى المحطة وفى العمل الإذاعى ككل من خلال برنامج صباحو شعبى الذى عايشت الفترة التى سبقت انطلاقه، وعاصرت كل تجهيزات واستعدادات المحطة لبثه، لذلك أعتبر صبرى زكى الذى رحل مؤخرا عن المحطة زميل رحلة الكفاح، أما سيد الرومى فكنت أرى نفسى أقدم معه اسكتشات كوميدية وليست حلقات فى برنامج إذاعى، وقد كانت تجربة واحد شعبى وصلحه بعيدة عن شخصيتى تماما، لكن مع ذلك فإن البرنامج قد أخرج الجزء الكوميدى فى شخصيتى إلى النور، أما فى كل حتة من 4 ل6 مع عمرو أبو حمدة فهو مزيج من كل البرامج التى سبق أن قدمتها، حيث يحتوى على فقرة للأخبار، وبما أن خلفيتى أنا وعمرو إخبارية، حيث عمل كلانا كمراسل للأخبار فترة من حياته فنحاول دائما أن نطرح الأخبار المهمة التى نعلم أنها تهم المواطن، بالإضافة إلى الأخبار الخفيفة والطريفة، كما يحتوى على العديد من الفقرات الاجتماعية المتجددة، والحقيقة أشكل مع عمرو أبو حمدة ثنائى منسجمًا ومتفاهمًا، لذلك فإن (فى كل حتة) هو البرنامج الأقرب إلى قلبى. ■ لكن لماذا توقف البرنامج الأسبوعى (أوصل بالعربى) الذى قدمتماه سويا؟ - أوصل بالعربى كان برنامجًا مدفوعًا، اختارتنا الشركة المنتجة لتقديمه سويا، لذلك هو لم يتوقف، بل انتهت مدة الحملة الدعائية التى تعاقدت بها الشركة مع المحطة والمقررة سلفا بثلاثة أشهر، وقد كان تقديم هذا البرنامج تحديًا كبيرًا بسبب موعده الذى يلى برنامج فى كل حتة، فكنا نسعى لئلا نشعر المستمع الذى نلتقى به يومها لمدة ثلاث ساعات بأى ملل، وحاولنا أن تكون الساعة المقررة لأوصل بالعربى مختلفة تماما فى الشكل والمضمون، خاصة أنه برنامج موسيقى وليس غنائيًا، بمعنى أنه يهدف إلى التعريف بالموسيقيين وأعضاء فرق الأندرجراوند، وهو نوع جديد من البرامج على محطة شعبى FM وقد لاقى ردود أفعال طيبة. ■ هل تحلمين بتقديم برنامج بمفردك؟ - بعدما عدت إلى العمل بعد إجازة الوضع كان المقرر لى أن أقدم برنامج بمفردى، لكن الشركة الراعية لبرنامج فى كل حتة طلبت من المحطة انضمامى لتقديمه، وبما أن وقت البرنامج مميز فضلت أن أقدمه على أن أقدم برنامجًا بمفردى، وما أود قوله أن فكرة تقديم برنامجًا بمفردى ليست حلمًا صعب المنال، بل أمر يمكن تحقيقه فى أى وقت، فالأمر لا يشغلنى بقدر ما يهمنى أن يظل التكامل والانسجام بينى وبين عمرو أبو حمدة. ■ لكن الذى تفعلانه سويًا حتى تحافظا على انجذاب الجمهور لبرنامجيكما رغم المنافسة الشرسة مع بقية المحطات الإذاعية؟ - التفاعل مع الناس بصدق هو سر النجاح، بالإضافة إلى التجديد المستمر فى فقرات البرنامج، مثل فقرة مسابقة أبو لبدة والشاويش، وفقرة عيلتى بتحبنى، والتى تتيح لشخص أن يتصل بأحد أفراد عائلته على الهواء ليعتذر له أو يعبر له عن امتنانه، أو يرسل له مشاعر صادقة أيا كان نوعها، بالإضافة إلى فقرة وظفنى شكرا التى نلعب من خلالها دور الوسيط لا أكثر، والتى لا أستطيع وصف سعادتى عندما تصل للبرنامج رسالة تفيد بحصول أحد المستمعين على الوظيفة التى عرف بها من خلال برنامجنا. ■ ماذا عن التليفزيون؟ - التلفزيون خطوة أتمناها، فأنا ابنة التليفزيون الذى عملت فيه كمراسلة منذ تخرجى، لكن المشكلة الآن هى أن صناع الإعلام يتجهون إلى النجوم والفنانين، أو من يمتلكون الواسطة، بالإضافة إلى أن اسمى الذى بنيته عبر سنوات يحتم على التأنى فى الاختيار لا التواجد فقط، وبالتالى الخيارات صعبة والفرص قليلة، لكننى مازلت أحلم أن أجمع بين ميكروفون الإذاعة وشاشة التلفزيون قريبًا.