يبدو أن هذا العام هو عام المعارك الانتخابية، حيث بدأت بالنقابات الفنية مثل نقابات الممثلين والسينمائيين والموسيقيين لتستمر في جمعية المؤلفين والملحنين هي الأخري التي تشهد حاليا معركة انتخابية جديدة علي ثلاثة مقاعد من مجلس إدارة الجمعية وذلك يوم 29 من شهر يوليو الجاري، علي أن تتم بعدها بأسبوع واحد انتخابات هيئة المكتب والتي تضم منصب رئيس الجمعية، حيث تشتد المنافسة بين كل من الموسيقار هاني مهنا والشاعر جمال بخيت ومحمود السمان الذين تم إبعادهم عن مجلس إدارة الجمعية بالإضافة لعدد آخر من الأعضاء المرشحين أمثال الملحن صالح أبو الدهب. وعن الانتخابات يقول الموسيقار هاني مهنا إنه سعيد بانتمائه لهذه الجمعية وأن علاقته جيدة ووطيدة بجميع أعضائها وأنه لا يستخدم أي ضغوطات عليهم، مؤكدا أنهم يعلمون من هو الصالح لهم ومن الذي سيستطيع الإضافة للجمعية ولأعضائها، وعن أمنياته وأهدافه من الترشح أشار مهنا إلي أنه يريد تحصيل حقوق أعضاء الجمعية من كل أنحاء العالم بطريقة مختلفة عن الطرق الماضية مؤكدا أن حقوقهم كثيرة وضائعة ولابد أن تعود إليهم مرة أخري، وعن الشباب الذين انفصلوا عن الجمعية وكونوا شركة جديدة تقوم بتحصيل حقوقهم أمثال أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وحسن عطية وغيرهم أوضح مهنا أنه في حال فوزه بمنصب رئيس الجمعية لن يتردد لحظة في الموافقة بإعادة عضوية أي منهم في حالة رغبته وأضاف أنهم لن يستطيعوا تحصيل حقوقهم المادية من جميع أنحاء العالم بطريقة أفضل من جمعية المؤلفين والملحنين. أما الشاعر جمال بخيت فقد أكد أن انتخابات جمعية المؤلفين والملحنين عادة تمر في هدوء لأنها أكثر تنظيما لأنها تضم صفوة شعراء وملحني مصر منذ ستين عاما ولها قواعد وأسس ثابتة تسير عليها، كما أشار إلي أنه مطمئن لهذه الانتخابات لأن جميع أعضائها أصدقاؤه وهناك احترام متبادل بينهم ولا توجد تعصبات أو مشاجرات مثل باقي النقابات، وأضاف أنه مهتم دائما بالحصول علي حقوق المؤلفين والملحنين الضائعة لكي تعود إلي أصحابها كما يسعي من خلال تواجده في النقابة علي تعريف الناس بالمجتمع المصري بمدي أهمية حقوق الملكية الفكرية، كما أكد بخيت أنه يتوقع نهوض الجمعية خلال العصر القادم إذا تحولت مصر لدولة ديمقراطية تهتم بحقوق الملكية الفكرية، وأضاف أيضا أن انفصال عدد قليل من الشعراء والملحنين عن الجمعية هو حق مشروع ولا يمكن للجمعية أن تعترض علي قرارهم بناء علي مبدأ الحرية والديمقراطية إلا أنه يري أن الجمعية هي أفضل كيان يمكن أن يحصل علي حقوق المؤلفين والملحنين خاصة أن المجتمع المصري ليس لدية ثقافة الملكية الفكرية فهي ليست مشكلة تتعلق بأداء الجمعية ولكنه سلوك نابع من المجتمع، لذلك جاء انفصالهم عن الجمعية نقطة ضعف أثرت عليهم وعلينا لأني أري أن قوتنا في أن نكون كيانًا واحدًا، وهو ما سأسعي إليه في الفترة المقبلة، وعن انتخابات هيئة المكتب الخاص بالجمعية والذي يضم منصب رئيس الجمعية الذي يتولاه حاليا محمد سلطان أكد جمال بخيت أن الانتخابات ستتم بعد أسبوع من انتخابات مجلس الإدارة وأن هناك إجماعًا علي أن يظل محمد سلطان علي رأس الجمعية.