خطة خماسية للمنتخب لاستثمار «روح الجابون» فى تصفيات المونديال

تشهد أروقة اتحاد الكرة حالة من التخبط حول معسكرات وتجمعات منتخبنا الوطنى الأول خلال الفترة المقبلة وبرنامج الفراعنة الخاص بتأهيل المنتخب لاستكمال مشواره فى تصفيات المونديال بنجاح.
وخلال الشهور الستة المقبلة لن يكون أمام المنتخب سوى لقاءين رسميين فقط الأول فى يونيو بتصفيات بطولة الأمم الإفريقية المقبلة مع تونس والثانى والأهم لقاء أوغندا فى كمبالا أواخر اغسطس بتصفيات المونديال.
ولم يظهر للنور حتى الآن برنامج واضح احترافى للمنتخب رغم أن منافسينا سواء فى تصفيات إفريقيا أو المونديال كشفوا عن استعداداتهم فتونس ستخوض مواجهتين وديتين أمام الكاميرون بطل القارة السمراء والمنتخب المغربى القوى استعدادا لمواجهتنا فى يونيو ونفس الأمر للمنتخب الأوغندى الذى سيلعب مباراتين وديتين هو الآخر.
المشكلة أن منتخبنا لن يكون أمامه متسع من الوقت بعد مباراة أوغندا فى أغسطس حيث سيلاقى نفس المنتخب مرة أخرى بعدها بأسبوع واحد ثم أقل من شهر، ويستضيف الكونغو فى القاهرة وبعدها يخرج فى نوفمبر لملاقاة غانا فى أكرا، وبالتالى فالفرصة المواتية للاستعداد الجيد هى الفترة الحالية وحتى يونيو علما بأن مباراة تونس نفسها ستكون بمثابة الإعداد القوى لموقعة كمبالا.. إلا أن منتخبنا سيصطدم بأزمة مباريات الدورى والجدول المضغوط ليعانى فى إيجاد فترات لتجمعاته ومعسكراته.
وأكثر ما يخشى المصريون هو أن يقع المنتخب الذى وصل لنهائى العرس الإفريقى بالجابون قبل أسابيع قليلة ضحية عدم الإعداد الجيد لاسيما أن الفراعنة مطالبون بالفوز على اوغندا فى كمبالا ثم تكرار نفس الأمر فى القاهرة وبعدها أمام الكونغو لحسم الصعود رسميا دون النظر لنتائج غانا أو حتى الانتظار للجولة الأخيرة فى بلاد البلاك ستارز.
ونظريا يحتاج المنتخب فى الشهور الستة المقبلة لثلاث مباريات ودية على الاقل مع تجمعين لتكتمل الخطة الخماسية لإعداد الفراعنة والتى تتيح للجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر الاطمئنان على عناصره الأساسية ومحاولة اختبار دماء جديدة فى ظل حالة معنوية مرتفعة جدا بعد الصعود لنهائى افريقيا رغم الغياب عن الساحة السمراء 7 سنوات عجاف.
ومن هذا المنطلق حرصت «روزاليوسف» على التوجه لبعض خبراء ونقاد الكرة المصرية لمعرفة آرائهم حول كيفية إعداد المنتخب واستثمار الروح العالية للفريق وصيف افريقيا.
الإعداد الجيد
فى بداية حديثه طالب وحش افريقيا اكرامى حارس الأهلى ومنتخبنا الأسبق بضرورة الإعداد الجيد للمنتخب، مشيرا إلى ضرورة استغلال تألق الفراعنة فى إفريقيا ونقل ذلك إلى ساحة تصفيات المونديال التى نتصدر فيها مجموعتنا بست نقاط من فوزين على الكونغو وغانا.
وشدد إكرامى على أهمية حصد 9 نقاط كاملة فى مبارتى أوغندا ومواجهة الكونغو لحسم التأهل رسميا والابتعاد عن لعبة الحسابات المعقدة فى الجولة الأخيرة أمام غانا على أرضها.
أضاف إكرامى أنه لابد من توفير الفرصة للجهاز الفنى للاستعداد لاستئناف مشوار التصفيات مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة أن يحاول كوبر تطوير النواحى الهجومية لمنتخبنا وإدخال بعض التعديلات الفنية على أسلوب وطريقة اللعب .
عقدة الخواجة
أحمد الكأس جوهرة مصر السمراء ونجم الزمالك ومنتخبنا الأسبق يرى أن اتحاد الكرة أمامه فرصة بتوجيه الشكر لهيكتور كوبر والاستغناء عن خدماته مع إسناد المهمة لمدرب وطنى خلال الفترة الحالية لاسيما أن هناك متسعًا من الوقت لعمل ذلك.
ويعتقد الكأس أن المدرب الوطنى سيكون الأنسب اقتصاديا وفنيا للفترة القادمة ملمحا إلى أن إنجازات المنتخب عادة ما تتحقق مع مدربين مصريين وبخاصة الثنائى الجنرال الراحل محمود الجوهرى والمعلم حسن شحاتة.
ويتعجب الكأس من موقف اتحاد الكرة قائلا: متى سنظل نرفع القبعة للأجانب ونفتح لهم الخزائن بالعملة الصعبة ونتجاهل المصريين.. لدينا الكفاءة والخبرات لكن المشكلة فى عقدة الخواجة.
فى سياق آخر شدد الكأس على اهمية اعداد المنتخب جيدا لمشوارى التصفيات سواء الافريقية أو المونديال حيث لابد أن يخوض الفريق مباراتين أو ثلاث بالإضافة للتجمعات مشيرا إلى إن ضرورة دعم ومساندة الفريق فى ظل استمرار هيكتور كوبر لأن الهدف الأسمى هو الوصول للمونديال.