تصدق بإيه.. إنك انت وحشتنا ووحشنا صوتك اللي كان بيهزنا.. ويشدنا.. يقلب كيان أعدائنا.. واحنا يمدَّنا.. بكل جناحات الأمل اللي تاخدنا لفوق.. لفوق وتطير معاك.. نلمس بطراطيف صوابعنا أهداب السماء كنا في عز مجدنا وانت هنا.. في الصدر جوه قلبنا نهتف باسمك كلنا نظرة عنيك فيها شيء بيحبنا كفك علي كتف الغلابة سنبلة ستر وغطا.. لمسة حنان.. ضلة شجر.. ضحكة زمان.. زخة مطر.. تطرح سنابل حب.. وتزيح الخطر.. صوتك هدير.. وساعات نغم.. دقة وتر.. صوتك يجلجل بالغنا: «أيها الإخوة المواطنون» نقف انتباه مع بعضنا نسمع ونشتاق نحضنك تتهزلك كل الدول وتنتبه كل الأمم لخطبتك وكأنك أنت بطل كل الشعوب وهي بتسمع كلمتك.. إفريقيا تفرح بالنشيد وأمريكا تزعل من جديد وكل ظالم يترعش من زعقتك تلمس بوجدانك قلوبنا ننتفض.. ونقوم نحارب العدا.. نبني نعمر بيت جديد.. مصنع جديد.. غزل ونسيج.. وسد عالي.. نخوض معارك.. والدم غالي.. ننتصر.. وننكسر ونقوم من النكسة شداد وبسرعة نبني اللي اتهدم ويحس قلبك بالندم تبكي علي الحلم اللي راح وتعتذر.. نصرخ بعلو الصوت: بلاش.. «ناصر يا حرية.. يا وطنية.. يا روح الأمة العربية» وبسرعة نبدأ من جديد ونكسر الطوق الحديد نهرب من هزيمة يونيو لانتصار الروح.. وأنين الأفئدة صوتك طريق الحق وعنوان الهدي كنا معاك عارفين طريق العدل والخير والجمال.. كنا عيال.. صغيرين وأنت أبونا وأمنا وأنت الزعيم وأنت المناضل العظيم وأنت فخر شعبنا وأنت اللي عشنا معاك سنين.. كل المعاني الطبية: عزة وكرامة عدل وأمانة ونور أمل علمتنا إن الحياة هي العمل شوف كام سنة عدت علي من هنا ولا يوم نسيت صورتك أنا جسدت أحلام عمرنا ومليت قلوبنا بالأماني الحلوة والنور الهنا.. وفتحت شبابيك الحياة علي وسعها ودخلت قلب الدنيا ديه كلها أنت الوحيد اللي الأعادي كرهتك.. وحبتك أيام زمان اسمك يهز الأمريكان.. والاحتلال لكنهم عارفين تمام إنك شريف ومحترم صوتك هدير ضرب المدافع وأزير الطيارات رغم انكسارك بالألم في ضحكتك صوت المكن وهو بيغزل خيوط توب الحياة وبسمتك سحر الأماسي الطيبة وبهجة الفقرا.. وفرحة الشقيان كل اللي حاول ينهشك بعد الممات وكل من حاول يشوه سمعتك جوه التراب وأنت في دار الحق.. وجنات النعيم.. كلهم علي بعضهم ماكانوش يستجروا يبصوا في نني عينك.. وأنت واقف في الميدان مارد وفارد ضحكتك فوق الزمان.. النهارده العيد يا ناصر والثورة قامت ع الفساد واحنا مش عارفين السكة فين الأرض بتميد تحتنا واحنا تعبنا من الخلاف ومن الهتاف ومن الخناق مع بعضنا فين الغلط؟! .. والصح فين؟! ح نروح شمال؟! ولا.. نروح يمين؟! ح نربي دقن؟! ولا.. ح نمشيها سادة من غير دقون؟! نلبس الجلابية بيضة.. ولا مخططة؟! ونحط عمة.. ولا عقال طويل؟! طربوش مطرز.. ولا أحمر مستطيل؟! نلبس الجنز المحزق؟! ولا سروال قصير.. بس يكون حرير؟! نمشي تحت عباية الفرس والشيعة ولا نضبط البيعة؟! ونلبس برنيطة «العم سام».. و«أبو نجمة» زرقه بينتظر كل كلمة في الميدان الأعادي هُمَّا.. هُمَّا.. نفسهم يهدوا كل اللي اتبني والنيل يجف.. والعقول بعد منه كمان تخف نفسهم نرجع للكهوف المظلمة نفس المناظر اللي حاربتها رجعت لنا ونفسهم يهدوا قبرك يا جمال اللي مئذنته زي الصواريخ المضادة للطيارات مرفوعة فوق ومشرعة ونجمة زرقة فوق عمارة متربعة نفسهم يكَسَّروا كل الرموز اللي بنتها في قلبنا ومليتها حب ومجدعة ارجع بقي.. أو حد يظهر أو يبان راضع من أناشيد الحياة لحن تاني يكون عنيد يا أبو قلب أقوي من الحديد اشتاقت لك يا اللي ساويت ابن الفقير يابن نبلاء القصور اشتاقت لك.. يا اللي علي مر العصور عَرَّفتنا طعم الكرامة إزاي تكون والعزة والأحلام إزاي تنام في حضننا واحنا واقفين في الطابور بنحي أعلامنا اللي كانت في السما بترف رف بالأماني الحلوة فوق ساري العلم واحنا في حوش المدرسة وف عز ما يكون الشتا كنا حاسين بالدفا نلمس بصوابعنا النحيفة طعم الأمل وهو طاير في الفضا نحضن الأحلام.. ننتصر.. ونطير معاك.. ونبتهج بالحلم وأنت بتصنعه جوه القلوب الطيبة.. تسلم لنا.. وتعيش كمان وكل عام.. وأنت دايماً لسه عايش جوه.. جوه قلبنا