«أدب المصريين»..وصف مصر الثقافية

عن «المكتب المصرى للمطبوعات» صدر مؤخرا كتاب «أدب المصريين» للكاتب المسرحى أحمد سراج فى 432 صفحة ويشارك به الكاتب حاليا ضمن فعاليات معرض الكتاب فى دورته 48، ينقسم الكتاب إلى مقدمة للشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام ومقدمة للمؤلف، وسبعة أبواب يقسم كل باب إلى فصلين أولهما مقاربة للجنس الأدبى، وثانيهما محوران؛ شهادة الكتاب المنتمين للجنس ونصوص لهم، عدا بابى النقد والترجمة فيتضمنان شهادات فقط.
تحمل الأبواب عناوين: «وصف مصر».. الثقافية رفعت سلام، أمل.. على سبيل الإضاءة. أحمد سراج، أنهار الرواية المصرية، فى الطريق إلى زمن القصة القصيرة، عصرٌ من الشعر، العامية المصرية.. شعر صحيح، عالم من البهجة والبناء، مرآة الأنا والآخر، جسرٌ غائب وبنَّاءون مهرة.
اشترك فى الكتاب ستة وستون كاتبًا مصريًّا، حاول الكاتب فى اختيارهم مراعاة التوزيع العمري، والتوزيع الجغرافي؛ فتجد تمثيلاً لكتاب مصر من مختلف محافظاتها وأقاليمها، مع اهتمام لافت بكسر الحدود وذلك بالتعامل مع الكتاب المصريين غير المقيمين بها وقت تأليف الكتاب بحيث يكاد يكون هناك تمثيل لواحد على الأقل فى كل جنس أدبى، إضافة إلى محاولة عدم إقصاء أى كتابة؛ فتجد تمثيلا للقصيدة العمودية والحرة والنثرية، وتجد بابا كاملا لشعر العامية، وتجد نقادًا مختلفى المدارس والأفكار والرؤى.. يجمع هذا الذى يبدو متنافرًا عقدًا شديد الرهافة والقوة فى آن هو: الكتابة، والمصرية، ومعايشة الثورة.
من ناحيته يقول سراج: أخذتُ ثورة يناير منطلقًا للتقويم.. لم أفصح للكتَّاب عن سبب التأليف ليكتبوا على حريتهم، ولأن فرضيتى تحتاج إلى اختبار موضوعى صادق.. أما القارئ فلا بد أن يكون عارفًا بموجبات كتابتى ليحكم عن بينة.
يذكر أن أحمد سراج كاتب مصري، مهتم بالصناعات الثقافية وتطوير المحتوى الإلكتروني، إضافة إلى عضويته فى فريق الشروق لتأليف المناهج التعليمية، وصدر له ديوان: «الحكم للميدان» و رواية: تلك القرى ومسرحيات: زمن الحصار، القرار، فصول السنة المصرية، القلعة والعصفور (ترجمت وعرضت فى أمريكا) ونصوص الأرض.