أعلن 16 عضوًا بمجلس النواب الليبى عن المنطقة الجنوبية، مساء امس الاول بمدينة طبرق، تعليق عضويتهم بمجلس النواب احتجاجًا على عجز المسئولين عن إيجاد حلول «للوضع المزرى الذى يعيشه الليبيون فى الجنوب». وأكد النواب فى بيان لهم نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال)، أن تعليق عضويتهم يأتى مع استمرار انقطاع الكهرباء عن المنطقة الجنوبية من دون أن يقدم المسئولون فى الدولة حلولًا ملموسة لمعالجة الوضع المعيشى المتردى الذى يعيشه سكان المنطقة. وكانت شركة هاتف ليبيا نبهت فى بيان لها إلى احتمال توقف خدمات الاتصالات نتيجة لانقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة وعدم قدرة المولدات على العمل بسبب نقص الوقود. على جانب آخر، أعلن محمد الغصرى المتحدث باسم وزارة الدفاع فى حكومة الوفاق الوطنى أن عدد جثث مسلحى تنظيم «داعش» المحتفظ بها عقب تحرير مدينة سرت فاق 2500 جثة. وأكد الغصرى لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية وجود مزيد من جثت مسلحى التنظيم، قدرها بالمئات، لا تزال تحت الأنقاض فى مدينة سرت. وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع فى حكومة الوفاق الوطنى فى تصريحه على أنه «لم يستطع أى داعشى من الفرار من سرت بعد محاصرتها من قبل قوات البنيان المرصوص، ولم يهرب أحد من سرت أثناء تطويقنا للمدينة فالمجموعات التى هربت للجنوب كانت خارج نطاق تطويقنا لسرت». وأوضح الغصرى من جهة أخرى أن «انتشار داعش فى الجنوب سوف يكون مشكلة كبيرة لليبيا، وتحريرها سيحتاج لسنوات، واذا اشتعلت الحرب فى الجنوب الليبى بدايتها تكون معروفة لكن نهايتها لن تكون معروفة. أعتقد أن الحرب فى الجنوب قادمة إذا ما استمر الوضع السياسى الحالى». كما اعلن مسئول مكتب الإعلام بالقوات الليبية الخاصة، رياض الشهيبى، امس الاول إن الجيش الليبى أحكم سيطرته على قرية المجاريس بمنطقة قنفودة غرب مدينة بنغازى شرق البلاد. وأكد الشهيبى لموقع «بوابة الوسط» الإخباري، أن «القوات الخاصة والوحدات المساندة التابعة للكتيبة «210 مشاة» وكتيبة «الشهيد على الثمن» قامت بعملية التفاف على قرية المجاريس الواقعة بمنطقة قنفودة وخلف عمارات ال 12». وأوضح الشهيبى أن «العمارات ال 12 هى نفسها العمارات الصينية ولكنها تطل على منطقة بوصنيب»، لافتًا إلى أن قواتهم «سيطرت على خمس عمارات ولم تتمركز بها»، مشيرًا إلى أن «ما تبقى من مقاتلى التنظيمات الإرهابية فى المنطقة المحيطة بها أصبحوا محاصرين من قبل قوات الجيش الليبى».