أعدتها للنشر:سهير عبدالحميد شارك فيها:آية رفعت وأمير عبدالنبى - محمد عثمان ومروة الوجيه فجرت الجريئة إيناس الدغيدى خلال ندوتها ب«روزاليوسف» عن مفاجأة وهى تقديم سيرتها الذاتية من خلال فيلم سينمائى يرصد رحلتها مؤكدة أن هذا العمل ستختم به مشوارها السينمائى الذى يبلغ 17 فيلما كما تحدثت عن أجيال مختلفة من الفنانين مثل عبلة كامل وشريهان وعمرو سعد والسقا وهند صبرى وطبيعة علاقتها بالسياسة والشخصية الفنية التى تستهويها حياتها وتتمنى أن تخرجها فى فيلم سينمائى وتفاصيل أخرى ترصدها السطور القادمة. ■ الكثير من مخرجين السينما اتجهوا للدراما التليفزيونية.. فلماذا لم تخوضى هذه التجربة؟ - بالنسبة للدراما لا تستهوينى مثل السينما وإن خضت هذه التجربة سيكون من خلال مسلسل «عصر الحريم» لأن هذا المسلسل بذلت فيه مجهودا وسأحارب حتى أقدمه. ■ تم اختيارك ضمن اكثر 6 سيدات تأثيرا فى الشرق الاوسط فكيف رأيتِ هذا الأمر؟ - بالتأكيد سعدت جدا لأن هذا الاختيار مبنى على تأثير أفلامى فى تغيير شكل المجتمع وهذا كان وفقا لاستفتاء أجرته «تايم مجازين» أيضا «نيوز ويك» اختارونى ضمن أكثر 40 شخصية تأثيرا فى العالم العربى. ■ من وجهة نظرك هل مصدر الهجوم عليكِ هى شخصيتك أم أعمالك؟ - الاثنان لكن شخصى يأتى فى المقدمة وهذا قد يكون لأننى عندما ظهرت كنت أول مخرجة سينمائية ظهرت فى مصر ونوعية الموضوعات التى أتناولها فى أفلامى وطريقة عرضها كانت مثيرة للجدل وفى رأيى أن الهجمة الإعلامية التى يتم شنها ضدى هى التى وجهت الناس لكى تأخذ موقفاً منى والغريب أن هناك أفلاما ينسبوها إلىَّ بسبب جرأتها مثل فيلم «نزوة» و«امرأة آيلة للسقوط» وأتذكر جملة واحد من الصحفيين قالها لى إنى لابد أكون موجودة سواء من خلال أعمالى أو ظهورى فى الإعلام لأن هناك برامج وصحفا لا تشتغل إلا علىَّ. ■ وما المشروع السينمائى الذى يشغل تفكيرك فى هذه الفترة؟ - تقديم قصة حياتى فى فيلم لأنها مليئة بتفاصيل وصعوبات كثيرة قابلتها وهذا العمل من الممكن أن أنهى به مشوارى مع السينما وسيكون الفيلم رقم 20 فى حياتى وأنا قدمت 17 فيلماً وأمامى عملين قبله. ■ ومن الممثلة التى ترشيحينها لتجسيد سيرتك الذاتية؟ هناك أكثر من ممثلة لان الفيلم سيقدم مراحل مختلفة من حياتى وفى ذهنى الآن أن تجسد يسرا مرحلة منها. ■ وهل ستتعاملين مع قصة حياتك بنفس جرأة أفلامك؟ - بالتأكيد لأن المبادئ لا تتجزأ. ■ هناك فنانات استمررن فى الفن بعد ارتدائهن الحجاب كيف تقيمين تجربتهن؟ - طالما اتحجبتى فالاستمرار فى الفن لم يعد له معنى لان التمثيل ليس مهنة عادية أو موظفة لكنه مهنة لها مواصفات ومطلوب منك كممثلة أنك تقدمى الدور بتفاصيله والحجاب قد يعوق ذلك وبالمناسبة لست ضد ارتداء الحجاب فهذا حرية شخصية. ■ وهل توافقين أن تتعاونى مع فنانة محجبة ترتدى الباروكة؟ - فيما يخص ارتداء المحجبة للباروكة فهذا شيء يرد عليه رجال الدين وبالنسبة لى لو رأيت الباروكة مناسبة للدور فما المانع أن تقدم الفنانة الدور لكن هى حلت مشكلة الشكل ويبقى تفاصيل الشخصية. ■ كيف ترين نموذج الفنانة عبلة كامل وهى فنانة محجبة؟ - عبلة كامل ممثلة عظيمة وموهوبة لكنها ليست نجمة لأنها أخذت شكلا معينا فى نوعية أدوارها وطريقة لبسها جعلتها محاصرة بأدوار محددة. ■ وكيف ترين مشاركة السينما المصرية فى المهرجانات الدولية؟ - طول عمرنا مشاركاتنا ضعيفة فى المهرجانات الدولية ولم نحصل على جوائز كثيرة لأن أفلامنا بها نقص حتى الجيد منها وأتذكر عندما تقدمت بفيلم «ديسكو ديسكو» فى مهرجان «كان» مدير المهرجان قالى إننا لدينا مشكلة كبيرة جدا فى أفلامنا من ناحية مستوى التمثيل ووصفه أنه اصطناعى وصوتنا دائما عالٍ ومعالجتنا الدرامية فجة وردود الافعال عنيفة والمليودراما عالية والنقطة الثانية هى مشكلة التقنية كانت فى الماضى سيئة للغاية لكن الآن تحسنت وفى المقابل مستوى الأداء تراجع. ■ من أكثر الفنانين الذين ارتاحتِ فى التعاون معهم؟ - يسرا أكتر ممثلة مريحة فى شغلها وشاطرة وليس لديها عقد النجوم وسوية جدا ولو دور عجبها ممكن تخفض اجرها حتى تقدمه لذلك تعاونت مع مخرجين كتير وعلى المستوى الدولى هى الممثلة الوحيدة فى مصر المعروفة على مستوى العالم وجميع نجوم العالم يعلمون أن هناك ممثلة مصرية ونجمة موجودة فى مصر اسمها يسرا. ■ إلى أى مدى ترين البطولات النسائية وتواجدها فى السينما؟ - البطلات للاسف عددهن قليل وأصبحن سنيدة للنجوم الرجال باستثناء ياسمين عبدالعزيز على الرغم أن طول عمرنا لدينا بطلات كثيرات لكن المشكلة حدثت لما أذواق الجمهور اتغيرت وأصبح السائد هو الكوميديا والكوميديانات ليسوا كثر ومع التغيير الحادث فى المجمتع النجمات تراجعن عن تقديم الموضوعات الجريئة فى الافلام مقارنة بالاجيال القديمة اللاتى قدمنا كل أدوار الإغراء مع العلم أن نجمات الاغراء كن اكثر الفنانات تواجدا على الساحة والفنانة التى لا تقدم إغراء ليس لها مكانة فنية وتقل نجوميتها السينمائية. ■ خرج من عباءتك جيل من المخرجات فكيف تقيمين تجربتهن؟ - بلا شك معهد السينما أثبت وجوده بعدى على الرغم أن قبلى خرج مخرجات كثيرات لكنهن عملن كمساعدات وبعد ذلك انشغلن بحياتهن الاسرية وكنت أول خريجة لمعهد السينما تعمل مخرجة وبسببى هناك بنات أصبحت مهنة الاخراج حلما لهن مع العلم أننى لم يكن فى ذهنى احترف الإخراج حتى بعد دخولى معهد السينما كنت فاكرة انى هشتغل مساعد مخرج وبعد وقت ممكن اتفرغ للاسرة أو استمر كمساعدة أما الجيل الجديد من المخرجات فبيعجبنى شغل كاملة أبوذكرى لكن اتمنى أن تكون متفائلة اكثر خاصة أن التشاؤم لم يعد مطلوبا وهتحصر نفسها فى لون واحد والناس ستمل منها وعموما التنوع مطلوب أيضا هالة خليل وساندرا نشأت موهبتان واتمنى أن يكملا الطريق ولا يتوقفا مبكرا. ■ كيف تقيمين القوانين التى تخص قضايا المرأة المصرية؟ - لدينا خلل فى قضايا الأحوال الشخصية فمثلا أنا ضد قانون الخلع واعتبره ظلما للمرأة خاصة أن الرجل يدفع المرأة لكى تخلعه حتى لا يدفع شيئا من حقوقها فى الوقت الذى تملك أى زوجة فى أوروبا نصف ما يملكه زوجها فالقانون يحتاج لتعديل وفى رأيى أن مشكلتنا تكمن فى عقلية الرجل المصرى الذى لم يصل حتى لثقافة المجتمع القبلى. ■ على ذكر قوانين الأحوال الشخصية .هل تدخلتِ فى قضية عز وزينة بحكم أنكِ قريبة منهما؟ - لماذا أتدخل ولم يطلب منى أحد التدخل فى هذه الأزمة خاصة اننى لا أعرف الحقيقة علاوة على أنهما بعد أن أصبحا نجمان لم أعد أراهما وليس لى شأن بحياتهما الشخصية وكنت لا أتمنى أن يحدث ذلك ولم يكونا أذكياء فى التعامل مع الأزمة. ■ هل شاهدتِ فيلم «يوم للستات»؟ - موضوع لطيف وحصل على ردود أفعال جيدة فى الخارج ولا أعتبره فيلما تجاريا ومشكلته هو أن شخصياته ليست جذابة وكل النجوم الذين شاركوا فى الفيلم قدموه مجاملة لإلهام شاهين وأدوارهم لم تكن متميزة علاوة على أن كاملة أبوذكرى المكان هو البطل دائما فى كل أعمالها والأفلام لا تنجح بشخوض كثيرة على عكس الدراما الوقت بيسمح بتعدد الشخصيات. ■ ما السيرة الذاتية التى تتمنين إخراجها؟ - أتمنى تقديم فيلم عن حياة مارلين مونرو لأنها شخصية لها أبعاد سياسية وفنية وعلاقاتها متشعبة وحياتها مليئة بالدراما. ■ وما حقيقة رفضك التعاون مع أحمد السقا وعمرو سعد فى بداياتهما؟ - لم أرفضهما مطلقا فبالنسبة لأحمد السقا رشح لتجسيد دور فى فيلم «ديسكو ديسكو» وهو ابن نجلاء فتحى فى الفيلم لكنه لم يكن مناسبا من ناحية الشكل خاصة أن لون بشرته لا تشبهها ووجدت شريف منير أنسب للدور وهو فكرنى بهذا الموقف بعد أن أصبح نجما نفس الأمر بالنسبة لعمرو سعد كان المفروض بينا ميعاد فى مكتبى حيث رشحه أحد أصدقائى ليتعاون معى وكان ذلك فى بداياته لكن نسيت الموعد وعندما ذهب لمكتبى ولم يجدنى زعل جدا وأخذ الموقف على كرامته أيضا هذا الموقف ذكرنى به عمرو فى أحد لقاءاتنا مؤخرا. ■ كيف ترين عودة شيريهان للفن؟ - شيريهان ما زالت شابة وموهوبة وتسطيع أن تعطى الكثير ومرضها كان دمه ثقيل وبالنسبة لى اتمنى ترجع فى الأعمال الاستعراضية وتعيد بهجتها لأنى بحبها فيها جدا خاصة أن هذه النوعية من الأفلام لم تعد موجودة وهى بداخلها طاقات فنية وأعتقد أن من حقها تتردد فى العودة لأن الجو العام ليس مطمئنا ومزاج الناس تغير فجيل الوسط الذى توقف وأنا منهم لا يريد العودة إلا وهو قوى. ■ على مدار مشوارك الفنى حرصتِ أن يكون هناك مسافة بينك وبين السياسة .فما السبب؟ - جمعتنى علاقة صداقة بسياسيين تعرفت عليهم من المجتمع فمثلا كنت بحب جمال مبارك على المستوى الشخصى وهو صديق مقرب هو وأسرته تعرفت عليه من خلال عائلة زوجته لكن لا أحب أن يصبح رئيس جمهورية فالعلاقات الإنسانية شيء منفصل أما رأيى السياسى أفضل أحتفظ به لنفسى لأن الفنان ابقى من السياسى ويظل سفيرا لبلده علاوة على أن الفن ليس بها لوع السياسة. ■ هل من الممكن أن تشاركى فى حملات لرئيس جمهورية أو على غرار نجوم عالميين؟ - لا أحب ذلك.