يرى عدد من النقاد أن هناك عدة عوامل جعلت الراحلة زبيدة ثروت تتربع على عرش الرومانسية والتى قدمتها بأشكال متعددة ولعل أبرز هذه الأسباب هو ملامحها الملائكية فدائما كان المخرجون يحصرونها فى نوعية ثابتة ولم تحاول هى الخروج من هذه الدائرة فى البداية تتحدث الناقدة ماجدة موريس عن أفلام زبيدة ثروت قائلة: تميزت الفنانة زبيدة ثروت بملامح جذابة ووجه جميل يخطف الأنظار بمجرد ظهورها على الشاشة وتعتبر زبيدة ثروت من الفنانات اللاتى ظلمتهن ملامحهن وجعل فرصتها للخروج بعيدا عن الدائرة التى حبستها فيها صعبة فمهمة الفنان أن يشتغل على الشخصية التى يقدمها وفى نفس الوقت أن يغير من نوعية الأدوار التى يقدمها لكن زبيدة لم يكون لديها رغبة فى ذلك وفضلت أن تهتم بأسرتها على حساب الفن وفى المقابل الجمهور أحبها وهى فى ثوب أميرة الأحلام فمشوارها الفنى يذكرنى بمشوار أسمهان ورغم أن كل منهما مشوارها قصير لكن تركتا بصمة مع الجمهور. أما الناقد محمود قاسم فيرى أن هناك أفلاما قدمتها زبيدة ثروت لم تقتصر على قصص الحب فقط ولكن ناقشت موضوعات مهمة ولا يلتفت إليها الكثيرون منها فيلم بنت 17 التى قدمت خلالها التغيرات التى تحدث للبنت عندما تنتقل من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب والمشاكل التى تتعرض لها فى هذه المرحلة أيضا ناقشت مشاكل المرأة المطلقة ونظرة المجتمع لها وذلك من خلال فيلم «الاحضان الدافئة». ووصف قاسم زبيدة ثروة ببسكوتة السينما المصرية وبرر هذا اللقب قائلا: اختارت البسكوتة لإنها ناعمة ورقيقة وفى نفس الوقت هشة وهذه صفات أفلامها ونستطيع أن نقسم مشوار زبيدة ثروت السينمائى لثلاث مراحل المرحلة الأولى من بدايتها وحتى عام 1960 والمرحلة التى قدمتها خلالها أفلام البنت الرقيقة المراهقة التى تقع فى قصص حب والمرحلة الثانية عندما وقفت كبطلة أمام عدد من النجوم مثل عبدالحليم حافظ وعمر الشريف وكمال الشناوى أما المرحلة الثالثة فهى التى عادت خلالها بعد اعتزال مؤقت بسبب زواجها وانشغالها مع أطفالها وعندما عادت حاولت تغيير أدوارها فقدمت أعمالا كوميدية مع حسن يوسف وأحمد رمزى وفريد الأطرش لكن ظل جمالها هو سيد الموقف فى كل محاولاتها لتغيير جلدها.