استقبل الدكتورعلى عبدالعال رئيس مجلس النواب بمكتبه وفد مجموعة الإصلاحيين والمحافظين بالبرلمان الأوروبى، وحضر اللقاء من مجلس النواب المصرى الدكتور أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعلاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس واللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام لمجلس النواب المصرى. بدأ اللقاء بتأكيد عبدالعال على أن استقبال الوفد الأوروبى يأتى ضمن سلسلة اللقاءات المكثفة التى تمت خلال الفترة الأخيرة بين مسئولين من البرلمان الأوروبى ومجلس النواب المصرى، مؤكداً أن مثل هذه الحوارات المنتظمة تؤسس لنوع من التفاهم البناء بين الجانبين حول مختلف قضايا الاهتمام المشترك. ثم قدم الدكتور على عبدالعال لمحة مختصرة حول تركيبة مجلس النواب الحالى، والقوانين التى أصدرها فى مجال حقوق الإنسان وأهمها قانون بناء الكنائس، وفى المجال الاقتصادى مثل قانون القيمة المضافة، كما تطرق إلى قانون الاستثمار المزمع مناقشته خلال الفترة المقبلة والذى يمنح المستثمرين الأجانب العديد من الحوافز والضمانات. على صعيد آخر، تطرق الدكتور على عبد العال إلى بعض القرارات التى أصدرها البرلمان الأوروبي خلال الفترة الأخيرة، والتى تحمل بعض الانتقادات لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، مؤكدًا أن هذه القرارات تجافى الواقع فى مصر، مشيراً إلى الجهود المبذولة من أجل تحقيق التوازن بين ضمان الأمن والاستقرار وبين حماية وضمان حقوق الإنسان. من جانبه قال الوفد الأوروبى إن مجموعة الإصلاحيين والمحافظين تمثل نسبة 10% من إجمالى عدد الأعضاء بالبرلمان الأوروبى، وتمثل ثالث أكبر المجموعات بالبرلمان الأوروبى، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول داخل البرلمان الأوروبى تتبنى مواقف مغلوطة عن حقيقة الأوضاع فى مصر، وأن هذه المجموعة تم إنشاؤها للدفاع عن مصالح مصر داخل البرلمان. كما أكد الوفد أهمية دور مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب، مشددا على اتفاقهم الكامل مع ما طرحه الدكتور على عبد العال بشأن ضرورة تحقيق التوازن بين توفير الأمن وحماية حقوق الإنسان، لا سيما أن الأمن ذاته هو أحد حقوق الإنسان الأساسية، معربا عن ترحيبه بإصدار قانون بناء الكنائس فى مصر، مؤكدا أنه يشكل نقلة حقيقية فى تكريس مبدأ المواطنة وحماية حقوق الإنسان.