وزير يهودى متشدد يعرقل مشروع منع مكبرات رفع الأذان بالقدس

عرقل وزير يهودى متشدد مناقشة اقتراح قانون فى الكنيست الإسرائيلى يستهدف حظر استخدام مكبرات الصوت فى المساجد لرفع الأذان، وذلك لتخوفه من إمكان أن يؤدى هذا القانون إلى حظر الصفارات التى تعلن بدء السبت اليهودى.
وكانت وزارة الشئون الإسلامية فى الأردن، حذرت من أى إقرار إسرائيلي، بشأن الأماكن المقدسة فى القدس، بما فى ذلك رفع الأذان فى المسجد الأقصى، معتبرة أن أى عمل فى هذا الصدد «باطل ولا يؤخذ به».
ومساء الثلاثاء طعن وزير الصحة الاسرائيلى يعكوف ليتسمان، العضو فى حزب «التوراة اليهودية الموحدة»، على قرار اللجنة الوزارية التى صادقت على مقترح القانون وأحالته إلى الكنيست لإقراره، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت اللجنة الوزارية المختصة بدراسة القوانين أقرت الأحد الماضى مشروع القانون الذى أعده نواب فى «البيت اليهودي»، الحزب القومى العضو فى الائتلاف الحاكم.
ولإقرار أى قانون، لا بد للكنيست أن يصوت على النص التشريعى فى ثالث قراءة.
وكانت القراءة الأولى مقررة أمس الأربعاء، لكن طعن الوزير ليتسمان أعاد النص إلى اللجنة الوزارية.
ونقلت وسائل الاعلام عن ليتسمان قوله فى رسالة الطعن إن «التقليد اليهودى استخدم منذ آلاف السنوات أدوات مختلفة، بما فى ذلك الشوفار (قرن كبش ينفخ فيه) والبوق» للإعلان عن بدء السبت، يوم العطلة الأسبوعية المقدس لدى اليهود.
وأضاف إنه «مع التطور التكنولوجى تم استخدام مكبرات الصوت للإعلان عن بدء السبت، وذلك بمستويات للصوت يجيزها القانون».
واعتبر الوزير فى طعنه أن اقتراح القانون ينتهك الحق فى ممارسة المعتقد كما يخالف الوضع القائم فى إسرائيل بين السلطات الدينية وأجهزة الدولة منذ قيام الدولة العبرية فى 1948.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نوابا عربا فى الكنيست معارضين لاقتراح القانون ضغطوا على الوزير لكى يطعن على النص وذلك دفاعا عن حق المسلمين واليهود معا فى ممارسة طقوسهم الدينية.
من ناحية اخرى، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عن أمله فى أن يسطّر المواطنون العرب فى إسرائيل «قصة نجاح باهرة».
ولفت نتانياهو إلى التغيير الكبير فى «وضع الوسط العربى بإسرائيل»، مشيرا الى أن الحكومة برئاسته حولت للعرب «أكبر نسبة من المساعدات الخارجية التى تحصل عليها إسرائيل فى تاريخها».
وفى كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام أعضاء مؤتمر الجاليات اليهودية فى شمال أمريكا المنعقد بواشنطن، اعتبر نتانياهو أن أى محاولة خارجية لفرض الحل فى الشرق الأوسط ستبوء بالفشل .
وشدد على استحالة تحقيق السلام بلا مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين دون شروط مسبقة.