استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس ، المفوض السامى لشئون اللاجئين للأمم المتحدة فيليبو غراندى، الذى يزور القاهرة حاليا. وتناول اللقاء الرؤية المصرية للتعامل مع ملف اللاجئين لمعالجة جذور الأزمة، حيث أكد الرئيس حرص مصر على المشاركة بفعالية فى المحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة على المستويات العربية والإفريقية والأوروبية، وفى إطار المنظمات الدولية وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ، مؤكدًا أهمية البعد التنموى وتوفير الحماية للمهاجرين. وأشار إلى أن مصر من منطلق مسئوليتها تتحمل رغم كثرة التحديات أعباء استضافة أعداد ضخمة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات بلغ عددهم ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ ما بين مسجلين وغير مسجلين، وتعمل مصر على توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم فى معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتع العديد منهم بمعاملة متساوية للمواطنين المصريين فى خدمات التعليم والصحة والسكن والاستفادة من منظومة الدعم السلعى أسوة بالمواطنين رغم العبء الكبير على الموازنة العامة للدولة. وتحدث الرئيس أيضًا عن قضية الهجرة ، مشيرا الى الرؤية المصرية للتعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية والتى لا تعتمد على النواحى الأمنية فقط وإنما يجب أن تركز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وتسهيل إجراءات الهجرة للخارج ، فضلا عن دعم الدول الأوروبية والغربية لمشروعات التنمية بالدول النامية المصدرة للهجرة غير الشرعية بما يسمح بخلق فرص عمل تقلل من أسباب الهجرة للخارج . ويلتقى المفوض السامى لشئون اللاجئين خلال زيارته لمصر عددًا من المسئولين، حيث سيقوم بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزير الصحة أحمد عماد الدين، توفر بموجبها مفوضية اللاجئين معدات طبية تعود بالفائدة على كل من المجتمع المضيف واللاجئين المقيمين فى مصر. كما يوقع مذكرة تفاهم مع أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لتعزيز برنامج أعمال المفوضية المختصة بالحماية فيما يتعلق بالنزوح القسرى وتفعيل استراتيجيات لمعالجة قضايا الهجرة المختلطة والاتجار بالبشر وحماية الأطفال والنساء فى إطار طلب اللجوء.
