دعا نشطاء يمنيون إلى تظاهرة حاشدة فى العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الاربعاء، احتجاجًا على رفض ميليشيات الحوثى صرف رواتب موظفى الدولة. وكان نشطاء وجهوا دعوات سابقة للانتفاضة ضد ميليشيات الحوثى فى صنعاء احتجاجًا على تردى الأوضاع المعيشية. وترفض الميليشيات التى تسيطر على السلطة صرف مرتبات الموظفين، فى وقت تعانى فيه صنعاء من قبضة حديدية فى ظل حكم الانقلابيين الذين ينفذون عمليات اختطاف وإخفاء شبه يومية بحق العديد من المدنيين. من جانبه، طالب نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن على محسن صالح الأحمر، العشائر فى بلاده بتكثيف جهودها لرفض الانقلاب الذى نفذته ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح. وشدد الفريق الأحمر فى لقائه فى الرياض بزعماء عشائر من محافظة حجة على ضرورة اتخاذ موقف قوى وحازم يناهض عمليات التحشيد التى يقوم بها الانقلابيون للزج برجال القبائل فى المعارك والقتال معها. ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أشار الأحمر إلى أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه القبائل اليمنية فى التخفيف من معاناة اليمنيين، من خلال رفضهم السماح للمغرر بهم الانخراط فى صفوف الميليشيات الانقلابية. «ترحيب أمريكى بهدنة ال72 ساعة» بدوره، رحب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيرى، بإعلان الأممالمتحدة وقفًا لإطلاق النار ل72 ساعة فى اليمن، مطالبًا بتمديد هذه الهدنة من دون شروط. وقال كيرى فى بيان عشية وقف النار الذى بدأ أمس الأربعاء، إنه يطالب جميع الأطراف باتخاذ كل التدابير الضرورية لتنفيذ وقف الأعمال القتالية. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أعلن عن موافقة جميع الأطراف اليمنية على خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية تبدأ قبيل منتصف ليل الأربعاء -الخميس وتكون قابلة للتجديد. «الأممالمتحدة: جميع الأطراف اليمنية ستلتزم الهدنة» من جانبها أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس فى نيويورك، عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية باليمن، مؤكدًا تلقيه تأكيدات من جميع الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية بدءًا من مساء غد 19 أكتوبر لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد. وجدد المسؤول اليمنى، وفق ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط، دعم الحكومة الشرعية فى بلاده لجهود المبعوث الأممى إلى اليمن، وتعاملها الإيجابى مع كل الدعوات الدولية من أجل السلام فى البلاد، وفقًا للمرجعيات الثلاث الممثلة بالقرار الأممى 2216 والقرارات ذات الصِّلة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وآخرها ما نتج عن الاجتماع الرباعى بشأن اليمن فى لندن الأحد الماضى. ورحب المبعوث الخاص بإعادة وقف الأعمال القتالية الذى من شأنه أن يجنب الشعب اليمنى المزيد من إراقة الدماء ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للذين هم فى أشد الحاجة إليها. داعيًا كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولى إلى تشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية والعمل على أن يفضى ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع فى اليمن.