ورد سؤال يقول إن اخراج الزكاة يؤدى لنقص المال سنويا وهو ما يؤدى لعسر مالى لاسيما مع من يزرعون الأراضى، فما حكم من يمتنع عن اخراج زكاته خوفا من التعسر المالي؟ وما كيفية إخراج الزكاة عن الزرع ؟ ويجيب الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البركة فى الرزق وفى المال تأتى كتطهير وتزكية المزكى عن ماله ونماء ماله وزكاة نفسه ولا يتعثر لكونه يؤدى الزكاة. ومن يمنعون زكاة المال دائماً متعثرون مالياً لكونه يمنع حق الفقير بينما يعيش المزكى فى يسر ونماء ولا يعانى من تعثر. كما أن الزكاة تعالج نفس الغنى وحاجة الفقير واحتياجه إلى المال، مضيفاً إن مذهب الجمهور يكلف صاحب الأرض تكلفة المبيدات ومصاريف الزرع حتى لا يقلل حق الفقير المستحق للزكاة. أما زكاة الزروع فالزرع الذى يسقى بتكلفة لنصف العام، ويروح بدون تكلفة النصف الآخر من العام فيخرج عنه زكاة ثلاثة أرباع العشر، وذلك على قدر التكلفة فى الري، حيث يحرص الشرع على مراعاة النفوس.. والإمام أحمد بن حنبل رأى خصم مصاريف الزرع قبل تقدير الزكاة وإخراج الزكاة عن الباقي، مؤكداً أن الأصل فى الزكاة أن تخرج مالاً حتى ينتفع بها الفقير، ويجوز للبعض أن يخرجها أدوية بقيمة النصاب.