كتب - أحمد مطاوع المحافظات - حسن غنيمة - انجي هيبة سادت حالة من الهدوء الحذر في محافظة السويس عقب السيطرة علي أعمال الشغب ومحاولة بعض أسر الشهداء اقتحام قسم شرطة الأربعين أمس الأول اعتراضا علي قرار باخلاء سبيل الضباط المتهمين في قتل أبنائهم. فرضت قوات من الجيش سيطرتها علي مديرية الأمن، وديوان عام المحافظة ومجمع المحاكم، بعد أن حاول المتظاهرون اقتحام مبني القسم لعدة مرات، وقاموا بالقاء الحجارة، وزجاجات المولوتوف، الأمر الذي أدي لتحطيم الواجهات الأمامية، وتحطم زجاج 10 سيارات ملاكي وحرق إحدي السيارات التابعة للشرطة، وسرقة 3 سيارات و4 موتوسيكلات أخري، وتم تحرير محضر لحصر التلفيات. وقد شهدت منطقة ميدان الشهداء بالأربعين في الساعات الأولي من منتصف ليل أمس الأول أحداث شغب بقيام عناصر من البلطجية بإلقاء مجموعة من القنابل المسيلة للدموع كانوا قد سرقوها من أقسام الشرطة خلال أحداث 25 يناير السابقة، مما أثار الفزع بين المتظاهرين وقاموا بمطاردتهم وإخطار الأجهزة الأمنية لتعقبهم». في سياق متصل قرر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، إلغاء قرار المحامي العام لنيابات السويس بضبط واحضار اللواء أسامة المراسي مدير أمن السويس في واقعة اتهامه بتهريب الضباط المخلي سبيلهم علي ذمة قضية قتل المتظاهرين. وقال «المراسي» في تصريحات ل«روزاليوسف»: إنه يؤدي عمله ويحترم أحكام القضاء ونفي تهريبه للضباط مؤكدا صدور قرار من المحكمة باخلاء سبيلهم، وأنه لا يستطيع اتخاذ أي قرار، أو إجراء يشوه علاقته الطيبة بأهل السويس. من ناحية أخري استعد شباب الثورة وأهالي الشهداء للمشاركة في جمعة إنقاذ الثورة التي ترفع شعار «الثورة أولاً» بإقامة مخيمات في ميدان الشهداء، وقامت بعض الحركات السياسية بالإسماعيلية بتجهيز أتوبيسات لنقل شباب الثورة والأحزاب السياسية، لمؤزراة أسر الشهداء بحي الأربعين.