حالة من الدوار قد تصيب محدود الدخل يوميا وذلك يرجع لشبح يدعى ب «ارتفاع الأسعار» فقد سبب ذلك مخاوف ومشاكل لا تفارق أسر محدودى الدخل مما جعلنا نتساءل سويا.. «هل هناك جشع تجار واستغلالهم للوضع الاقتصادى الذى يسمح لهم بزيادة الأسعاربدون وجود رقيب عليهم واحتكارهم للسوق؟ وهل للجنون الدولارى يد فى ذلك ؟ و من مطالب بحماية ذوى الدخول المتدنية للحد من توغل ارتفاع الأسعار؟ وأى سياسة نتبعها اشتراكية أم رأسمالية؟.. هل من مغيث؟ ولذا قامت «روزاليوسف» بجولة داخل أسواق التجزئة والجملة لمعرفة السبب الحقيقى لزيادة الأسعار ومن داخل سوق الجملة بمدينة 6أكتوبر أوضح لنا المعلم محمد الزهرى سببا.. فقد أشار لنا فى البداية إلى أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع إلى ارتفاع المبيدات بنسبة كبيرة حوالى من 30 : 40٪ حيث ارتفع المبيد من 150 :200جنيه وأكد أن ارتفاع فواتيرالكهرباء قبل تصريحات الوزير حاليا، كما أن ارتفاع سعر كرتونة التعبئة بشكل كبير حيث بدأت فى البداية تقل فى السوق ولم نجدها إلى أن بدأنا نشتريها بحوالى من 30 إلى 35قرشًا إلى أن استقر السعر على هذا الوضع وارتفع سعر بلاستر لغلق الكرتون وأصبحت البكرة ب 7 و8 جنيهات بدلا من 6 جنيهات وارتفاع سعر العمالة إلى 150 جنيهًا للفرد يوميا بدلا من 100 جنيه.. وأوضح قائلا إن العيب يرجع إلى استسلام المستهلك لارتفاع الاسعار وضرب المثل بمحصول المانجو حيث إنه مغطى السوق وعلى الرغم من ذلك يرتفع سعرها وذلك يرجع لاعتقاد المستهلك إن ارتفاع سعر المنتج يؤكد على جودة السلعة، وبالتالى بيشترى أى حاجة.. فلا يوجد احتكار سوى فى المنتجات التى عليها إقبال فى التصدير مثل البطيخ لذلك ارتفع سعره بين 20 و 50 جنيها كما أن السوق المصرية لا يتوافر فيه سوى الحجم الكبير أوى أو الصغير جدا فلا يوجد الوسط لأنه مفضل عند المستوردين والفرق يرجع لخبرة الفلاح فى الزراعة فهناك بذرة ملوكى يجيد الفلاح زراعتها حتى يستطيع تصديرها ولكن ما يتواجد فى السوق المحلية به فلاتات نتيجة قلة خبرة فى التعامل معه.. وكلما استقرت الأوضاع داخل المنطقة العربية زاد التصدير وانتعش حال الفلاحين.. كما أن كل المحاصيل متوافرة لكن العيب فينا لا نرحم بعض. ومن جانبه أكد لنا المعلم حسن محمد تاجر بسوق الجملة أن الأسعار مرتفعة على الرغم من أن الزرع كثير ولكن التجار يحجزون الزرع فى المخازن ليزداد الطلب ويقل المعروض فيرتفع السعر وبذلك يعوضوا خسارة العام السابق وأكثر انواع الخضروات ارتفاعا فى السوق سعر البطاطس حيث يصل سعرها 5 جنيهات للكيلو والبامية من 9-10جنيهات جملة ومن 14 -15 تجزئة ولا يوجد رقابة ولا حاجة.. كل حكم التجار على السوق هو اللى ماشى.. حسب وصفه المعلم صفوت إبراهيم تاجر خضروات بسوق العبور أوضح لنا سبب ارتفاع سعر البامية مشيرا إلى أن سعر الحجم الكبير منها يصل إلى 8.30 ولكن ذات الحجم الصغير ب11 جنيهًا جملة وتجزئة ب14و15 جنيهًا وارتفع سعرها نتيجة قلة المعروض منها واعتمادنا فقط فى هذا الموسم على اراضى محافظة الشرقية بعدما كنا نعتمد على محافظة المنيا وغيرها بدأ ذلك يتلاشى ويتجه الفلاحون عموما للاهتمام بزراعة الأرز وقل محصول البامية بشكل كبير. عبد الرؤوف تاجر الكرنب فى سوق العبور ارتفاع السعر نتيجة ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى حرق الزرع فيصل سعر الجملة العشرة ب70 جنيهًا وبالتجزئة ما بين 10،12 ،15 جنيهًا للواحدة. المعلم ربيع مهدى تاجرالملوخية بالجملة فى سوق العبور يقول «الملوخية خربت بيتنا» التقاوى ب25 والكيماوى ارتفع من 130 إلى 160 لكن سعرها على الرغم من ذلك فى متناول الجميع بالجملة يتراوح سعرها ما بين 1و1.25 جنيه وبالتجزئة تباع ب4 جنيهات ولا يوجد أى سبب يؤدى لارتفاع الأسعار والحمد لله المياه متوافرة.. وتسأل قائلا: «فين الرقابة على تاجر التجزئة؟» وعرض لنا حميدرشدى تاجر الخضروات بسوق العبور أن اسعار اليوم وجدت فيها «البطاطس من3- 3.25، الخيارالبلدى من 1.50 – 1.75، الملوخية من 80 قرشًا إلى 1.25 للكيلو علما أنها تباع تجزئة ب4 جنيهات والبصل 2.70 والفلفل الحار 1.50 ومحصول الكرنب العشرة ب70 جملة تجزئة تتفاوت الأسعار ما بين 10حتى 15 جنيهًا حسب المنطقة التى تباع بها يتم تحديد سعرها الجزر ثلاجات من 2حتى3 جنيهات حسب الجودة والطماطم حاليا فى مجد غلاها فمن ثلاثة شهور كانت تباع ب80 قرشًا للكيلو حاليا وصل من 4 - 7 جنيهات وذلك يرجع لضعف تنسيق الفلاح مع مصانع وشركات منتجات الطماطم ومعظم الفلاحين عليهم ديون ولذلك يبتعدون عن زراعة الطماطم لسرعة فسادها ويتجهون لزراعة محاصيل ذات عمر أطول كما أن العوامل المناخية مع قلة المادة الفعالة فى أدوية الطماطم زى الأول وقلة إشراف والرقابة من وزارة الزراعة يؤدى كل ذلك لتدهور المحصول وحال الفلاح. ومن جانبه يشير لنا محمد يحيى مرزوق تاجر الخضرة بسوق العبور أن ال100حزمة من الخضرة من بقدونس وشبت وكزبرة ب20جنيهًا وال5 حزم بجنيه جملة وتجزئة داخل سوق العبور فى حين تاجر التجزئة بالأسواق المحلية يستغل سماع الجنون الدولارى ويبدأ يتفنن أكاذيب على المستهلكين ما بين الزرعة تتحرق لارتفاع درجة الحرارة وارتفاع الدولار رفع سعر الزراعة وحاجات غريبة.. وذلك على حد وصفه.
