قال نجيب ساويرس رجل الأعمال مؤسس حزب الأحرار المصريين إنه كان حريصا علي عدم الاصطدام بالنظام السابق مستطردا «أقولها بصراحة كنت ناقدًا لهذا النظام ولكني أقف دائمًا عند حد الخط الأحمر وأعمل عيشة منعا للدخول في المشاكل» مشيرا إلي إعجابه بشجاعة الدكاترة سعد الدين إبراهيم وأيمن نور ومحمد البرادعي الذين تحملوا الكثير علي حد قوله، جاء ذلك خلال فعاليات اللقاء الذي عقده أمس الأول لأول مرة في مقر مركز ابن خلدون بحضور سعد الدين إبراهيم مدير المركز. واللافت أن ساويرس عقد جلسة مغلقة مع سعد الدين استمرت قرابة الساعة والنصف قبل بدء المؤتمر الصحفي. وردا علي سؤال ل«روزاليوسف» عن إمكانية التنسيق بينه وبين سعد الدين وهو الخبر الذي انفردت به الجريدة منذ أسبوع، قال ساويرس شرف لي أن انسق مع سعد الدين وأن ينضم للحزب مستطردا اخترت مركز ابن خلدون ليتولي إعداد بحث مهم حول عدم التناسب بين العرض والطلب علي الوظائف في مصر حيث سأقوم بتمويل المشروع من مالي الشخصي مشيرا إلي أن هناك 700 ألف وظيفة لم يتقدم لها أحد مما يتسبب في انتشار حالة من الإحباط العام. وأضاف: إنه في ظل نظام مبارك كان يقدم مساعدات نقدية لبعض الأحزاب مثل الجبهة الديمقراطية ولكن في الخفاء مستطردًا: الوضع تغير بعد الثورة وعلي رجال الأعمال تقديم مساعدات للمجتمع المدني وإلا سيكون وصمة علي جبينهم علي حد تعبيره. مطالباً رجال الأعمال مساندة المجتمع المدني قائلا وصمة عار علينا إذا لم نقم بذلك. وشهد اللقاء أجواء ساخنة حيث تساءل ساويرس «هل من الممكن أن يتحالف معا فريقا الأهلي والزمالك؟» في إشارة واضحة لسبب رفضه التحالف الداعي إليه حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين قائلا: إن الاختلاف بين الوفد الليبرالي والإخوان جوهري لأنه خاص بمدنية الدولة مؤكدا أن الوفد كان منبرا للوحدة الوطنية والتسامح. وأوضح أن 28 من إجمالي 30 فردًا أعضاء لجنة تيسير الأعمال بالحزب رفضوا الانضمام لهذا التحالف داعيا لضرورة تعديل المادة الثانية ليضاف إليها فقرة «علي أن يعامل غير المسلمين في مسائل أحوالهم الشخصية وفقا لتعاليم ديانتهم». وكشف ساويرس أن الحزب يسعي حاليا لدراسة مقترح قانون دور العبادة الموحد حيث يري أنه لا يوجد أية مشاكل في تحديد المسافات أو عدد الأشخاص شريطة عدم النص علي شروط تعجيزية معترضا علي مسألة الرجوع إلي المحافظ لأنه ليس له شأن في هذا علي حد تعبيره. ووجه عدة انتقادات للأقباط قائلا عليهم أن يتخلوا عن الجبن وأن يتحركوا للحصول علي حقوقهم وحول ظهوره مرتديا صليبًا بارزًا، قال بعد أحداث العمرانية أصررت علي ارتدائه لأن ما يحدث تجاهنا أي الأقباط تجاوز الحدود. وقال إن هناك أحزابًا جديدة عبارة عن شخص واحد بالمقارنة مع حزب المصريين الأحرار الذي نجح في ضم 70 ألف عضو خلال 60 يومًا فقط واستطرد: لابد من التنسيق بين الأحزاب الليبرالية حول المبادئ العامة وهي عمل الدستور والقائمة النسبية وإرجاء الانتخابات رافضا فكرة إنشاء الأحزاب الدينية.