بهاء طاهر: الصدام بين الدولة والإعلام طبيعي.. والمثقف متمرد

شدد الكاتب والروائى بهاء طاهر إن المثقف متمرد بطبعه، ويرفض القمع، ويريد الحرية المطلقة، مشيرا إلى أن الصدام بين الإعلام والسلطة أمر طبيعي.
وأكد طاهر خلال لقائه مع الإعلامى مجدى الجلاد، ببرنامج «لازم نفهم»، على قناة «cbc»، امس الاول أنه فرض عليه التوقف عن الكتابة بعد 1967، وعلى الرغم من ذلك يحب جمال عبد الناصر لإنجازاته، مشيرا إلى أن عصر عبدالناصر درامى شهد إنجازات وشهد كذلك النكسة وغيرها من الأحداث.
وأضاف أن المثقف لا يستطيع فرض فكره على الدولة مؤكدا أن الدولة لها مجال سيطرتها فى الواقع والمثقف يملك السيطرة على الحلم.
وقال إن مصر بلد عظيم، ولكن ليست محظوظة، فهى تواجه التحديات دون ركوع موضحا أن التحدى دائما يقوى الأشخاص ولا يضعفهم، مشيرا إلى أن مصر خلال الفترة الحالية فى مرحلة «أكون أو لا تكون».
وأوضح أنه ضد نظرية المؤامرة، ولكن هناك واقع يجب معالجة سلبياته وإيجابياته، وقال: «عبدالناصر لم يتعرض لمؤامرة وإنما تعرض لواقع صعب».. وقال طاهر إن الوضع الذى خلفته الحرب العالمية الثانية، فى منتصف أربعينيات القرن الماضي، لم يتغير، لافتا إلى أنها تركت فئتين، الأولى أغنياء الحرب وهم قلة، والثانية فقراؤها وهم الأغلبية موضحا أن الأسباب كانت معروفة أثناء الحرب العالمية، أما الآن فالأسباب مجهولة.
وتابع: «وقع خبر النكسة كان كبيرا على قلبي»، مردفا: «قلت لنفسى إن عبدالناصر جزء من الهزيمة، واللى وقع العلم لازم يرفعه، ولكنه لم يكن الوقت المناسب للحساب».
وكشف بهاء طاهر، إن طفولته كانت مصحوبة بالغارات، وصافرات الإنذار فى الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن صوت الغارات يترك أثرا فى الطفل لا يمحى.. وأضاف أن الإحساس بالخطر ترك أثرا فى كتاباته، ولكن لا يمكن تحديدها، إلا من خلال النقاد.