أمين الاتحاد الإفريقى للاتصالات: أكثر من مليارى شخص حول العالم محرومون من خدمات الشمول المالى

افتتح أمس المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات فعاليات المنتدى العالمى لمنظمى الاتصالات 2016 التى ينظمها الاتحاد الدولى للاتصالات بالتعاون مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة السلام شرم الشيخ خلال الفترة من 11 إلى 14 مايو 2016، تحت عنوان «التمكين والشمول لبناء المجتمعات الذكية فى عالم متصل.
حضر مراسم الافتتاح براهيما سانو مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولى للاتصالات، والمهندس مصطفى عبدالواحد القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، ويشارك فى فعاليات المؤتمر نخبة من قادة ورؤساء أجهزة تنظيم الاتصالات من مختلف دول العالم، وعدد كبير من الخبراء المتخصصين من 70 دولة، ولفيف من أبرز صانعى القرارات فى هذا المجال، بالإضافة الى ممثلى الشركات المحلية والعالمية.
ولفت إلى أن شعار الشمولية المالية والرقمية، ليس فقط هدفها تسهيل المعاملات المالية ولكن اشراك القطاع المالى مع قطاع الاتصالات فى تطوير البنية التحتية، وكان هناك اجتماع قريب ضم محافظى البنوك المركزية لمناقشة كيفية مساهمة تكنولوجيا المعلومات فى تسهيل عملها، موضحاً أنه قريباً سيكون هناك اجتماع يجمع بين وزراء المالية والاتصالات لنفس الغرض من اجل العمل على تحقيق الشمول المالى فى جميع الدول.
من جانبه أضاف براهيما سانو مدير قطاع التنمية بالاتحاد الدولى للاتصالات وامين عام الاتحاد الافريقى لتنظيم الاتصالات،أن هناك مليارى شخص على مستوى العالم محرومون من خدمات الشمول المالي.
ولفت سانو، إلى أنه قبل 10 سنوات كانت الشبكات وتطوير الخدمات هى محور اهتمامنا ولكن اليوم العالم الرقمى يتغير بسرعة متزايدة، وهناك من يطلق على هذا الثورة الصناعية الرابعة، والتى شملت مختلف المجالات بدءًا من السيارات بلا قائد والمجتمعات الرقمية والمدن الذكية، كما ان المستهلكين يتوقعون جديدًا كل يوم، وهو ما يفرض علينا توفير البنية التحتية للخدمات الجديدة الخاصة بالجيل الرابع والخامس.
وأوضح سانو، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمى لمنظمى الاتصالات ، أن هناك 140 دولة فى العالم قامت بنشر خدمات الجيل الرابع للمحمول ، مشيرا إلى أن خدمات الجيل الخامس للمحمول ستوفر الفرص التى ستسهم فى تقارب الخدمات وتوسيع إنترنت للأشياء.
وأضاف سانو، إن حق النفاذ للمعلومات أصبح واجبًا على الدولة لجميع المواطنين حتى ذوى الإعاقة منهم، لافتاً الى أن مصر قطعت شوطاً كبيراً فى هذا المجال، موضحاً ان تكنولوجيا المعلومات أصبحت عمودًا فقرى لكل الأنشطة الحكومية والخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما يتطلب حوارًا لإيجاد بيئة داعمة لتكنولوجيا الاتصالات فى كافة القطاعات.
وأوضح سانو، ان المؤتمر يأتى هذا العام تحت شعار الشمولية المالية الرقمية لأهمية هذا الموضوع، موضحاً أن اكثر من مليارى شخص يعتبرون من المقصين مالياً وهو ما يفرض علينا إيجاد حلول لتبنى الشمول المالى وإتاحتها للحكومات من أجل شمول هؤلاء.